أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويه شيانغ، الثلاثاء، خلال لقائه رئيس الحكومة، كمال المدّوري، بقصر دياويوتاي ببيكين (الصين)، على دعم تونس ورغبة الصين في اتمام المشاريع المبرمجة على غرار جسر بنزرت ومحطة توليد الطاقة الشمسية والفطوضوئية، اضافة الى توسعة مستشفى صفاقس الجامعي وإنشاء مستشفى علاج الأورام بقابس.
وشدد دينغ شيويه شيانغ، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، على أن الصين تولي اهتماما بالغا لانجاز المدينة الصحية بالقيروان، داعيا الى انجاز دراسات الجدوى لهذا المشروع الهام.
وأعرب، في السياق ذاته، عن رغبة الصين في توريد المزيد من المنتوجات التونسية المتميزة، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة بما يكرس التعاون والصداقة بين البلدين.
ونوّه نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويه شيانغ، من جهة اخرى، “بنتائج الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية، قيس سعيد، متمنيا النجاح لتونسا في مسارها الإنتخابي ودعم الصين للشعب التونسي في تقرير مصيره بنفسه”.
وخلص المسؤول الصيني إلى التأكيد على “أنه بفضل الجهود المشتركة بين البلدين ستمضي العلاقات الاستراتيجية بخطوات متزنة ومستقرة الى الأمام”.
وأعرب المدّوري، من جانبه، عن الارتياح للزخم الجديد والديناميكية التي تشهدها العلاقات بين البلدين والتي تتزامن مع احتفالات البلدين بالذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وهنأ رئيس الحكومة الصين على التنظيم المتميّز لأشغال هذا المنتدى وعملها المستمرّ على تعزيز التعاون مع الدّول الافريقية في المجالات التنموية وذات الأولية، مؤكدا في ذات السياق على حرص تونس على المساهمة الفعالة في نجاحه.
وأكد على تميز الموقع الجغرافي لتونس مما يجعلها بوابة لافريقيا ومنصة ناجحة للمشاريع الصينية التونسية خاصة في صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات، هذا اضافة الى الامتيازات التفاضلية التي تمنحها البلاد للمستثمرين، مما يجعل تونس أرضية صلبة لبناء شراكة استراتيجية في كل المجالات.
وكان رئيس الحكومة كمال المدوري، قد حلّ، صباح اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الصينية بكين، للمشاركة في أشغال المنتدى التاسع للتعاون الصيني الإفريقي “فوكاك” 2024، الذي ينعقد من 4 إلى 6 سبتمبر 2024، رفقة كلّ من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت.
وستشهد التظاهرة الدولية، حضور رؤساء دول وحكومات إفريقية، بغاية مزيد تعميق علاقات التعاون الاقتصادية القائمة بين الدول الإفريقية والصين.
وسيتناول المنتدى بالدرس قضايا الحوكمة والادارة، والتصنيع والتحديث الزراعي، والسلام والأمن، والبناء عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق.