بعد ثلاثة انتصارات متتالية صعبة، يجد برشلونة نفسه منفردا بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم قبل استضافة بلد الوليد السبت في افتتاح الجولة الرابعة، وهو يأمل باستكمال الانطلاقة القوية واستغلال تعثر منافسه الأول وغريمه ريال مدريد في الجولة الماضية.
لم يُحقق الفريق الكاتالوني الفوز في أول ثلاث مباريات من الدوري منذ موسم 2018-2019، ويبدو أنه في طريقه إلى مواصلة سلسلة الانتصارات أمام خصم فاز عليه 15 مرة في 17 مواجهة، ولم يسقط أمامه على أرضه منذ 1997.
ولم تكن هذه الانتصارات بنتيجة واحدة (2-1) على مضيفيه فالنسيا ورايو فايكانو وضيفه أتلتيك بلباو وحدها المُفرحة بالنسبة إلى جماهير وصيف الدوري في الموسم الماضي، بل أيضا تسجيل الوافد الجديد داني أولمو هدف الفوز الأخير في مشاركته الأولى.
قال مهاجم لايبزيغ الألماني سابقا “(كنت أنتظر اللعب) منذ أن قدمت، أتطلع للمباراة الأولى، الظهور الأول، وما هي أفضل طريقة (للاحتفال بذلك)”.
وتابع بعد مواجهة فايكانو “شعرت بأنني جاهز جسديا للعب، وقد حصل الأمر أخيرا. أنا سعيد للغاية لمشاركتي الأولى ومساعدة الفريق”.
لكن الفرحة لم تكتمل بسبب إصابة لاعب الوسط الشاب مارك برنال (17 عاما) في الرباط الصليبي وسيبتعد عن الملاعب لأشهر عدة.
علّق مدرب الفريق الكاتالوني الألماني هانزي فليك على الاصابة بقوله “إنه فوز حزين بسبب إصابة مارك برنال ولا يبدو أنها جيدة. لقد فزنا، إنه أمر جيد لكن حين تنظر إلى غرفة الملابس تجد أن أحدا غير سعيد”.
أما بلد الوليد فلم يكن مخيبا للآمال بداية الموسم، إذ فاز على إسبانيول وتعادل مع ليغانيس لكنه سقط أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة، ولو أنه كان متخلفا بهدف واحد حتى الدقيقة 85.
– “لا نبحث عن أعذار” –
للمباراة الثالثة تواليا، يفشل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بإيجاد الطريق إلى الشباك في الدوري. أداءٌ ساهم بخروج ريال مدريد بتعادل 1-1 فقط أمام مضيفه لاس بالماس الخميس. هدف الفريق الوحيد سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور من ركلة جزاء.
بالنسبة إلى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإن الفريق “يجد صعوبة في استعادة الصلابة التي كنا عليها العام الماضي، ولا يجب أن نبحث عن أعذار”.
أضاف بعد التعادل الخميس “الجدول الزمني ضيق وعلينا إيجاد حل بسرعة، لدينا مباراة يوم الأحد. (…) هذه المباريات الثلاث أظهرت لي الكثير من الأشياء التي لا تسير بشكل جيد”.
وكان أنشيلوتي دافع عن قائد هجوم منتخب فرنسا قبل المواجهة مع لاس بالماس، مشيرا إلى أن “الوقت ليس مناسبا للقلق” بشأن المهاجم بسبب البداية الصعبة له في الدوري.
تابع “إنه يتطور يوما بعد يوم، وهو متحمس ومتواضع للغاية، ويتدرب ويتأقلم بشكل جيد جدا”.
– ضغطة زر –
ويبدو أن عدم تسجيل مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي السابق أي هدف في الدوري حتى الآ (سجّل أمام أتالانتا الإيطالي في الكأس السوبر الأوروبية)، يقلق مدربه في المنتخب ديدييه ديشان، الذي أكد الخميس أن اللاعب “دائما ما سجّل الأهداف وسيستمر في ذلك”.
وأردف في دفاعه خلال مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد الفرنسي للعبة حيث أعلن عن قائمته قبل التجمّع المقبل للمنتخب “كيليان يلعب الآن مع لاعبين مختلفين وفي تنظيم مختلف، ورغم أن هناك لاعبين كبار حوله، فإن هناك آليات جديدة يجب التكيّف معها، وهذا لا يحدث بمجرد ضغطة زر”.
وأكمل “من الواضح أن هناك متطلبات أعلى في ريال مدريد، لكن لديه كل ما يحتاجه لكي ينجح هناك، بل ويتألق بشكل كبير”.
هذا التعادل وضع فريق العاصمة في المركز الرابع بخمس نقاط، بعدما كان تعادل في المباراة الافتتاحية أيضا أمام مضيفه مايوركا، قبل الفوز الكبير على بلد الوليد.
وسيكون “الملكي” في اختبار جديد أمام ضيف آخر هو ريال بيتيس الأحد، علما أن الأخير يبحث عن فوز أول بعد تعادلين وخسارة.
بدوره، يأمل نادي العاصمة الآخر، أتلتيكو، بتحقيق فوز ثان خاصة بعد التعادل السلبي المخيّب مع ضيفه إسبانيول في المرحلة الماضية، وذلك حين يحلّ ضيفا على أتلتيك بلباو السبت.
ويريد أتلتيكو استغلال التعاقدات الجديدة على غرار المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريس والانجليزي كونور غالاغر، علما أن الفريق سجل خمسة أهداف في المباريات الثلاث التي لعبها، وحافظ على نظافة شباكه في آخر مباراتين.
ويأمل فياريال في مواصلة النتائج الإيجابية بعد فوزين وتعادل واحتلال المركز الثاني راهنا، وذلك في مواجهته مع مضيفه فالنسيا السبت أيضا.
أما جيرونا مفاجأة الموسم الماضي باحتلاله المركز الثاني الذي تمكّن أخيرا من تحقيق فوزه الأول وبنتيجة واسعة على أوساسونا 4-0، يسعى هو الآخر إلى تخطّي مضيفه إشبيلية قبل مواجهة أصعب مع جاره برشلونة في المرحلة الخامسة.