سُمح للعداء الفرنسي الشاب ساشا زويا بالمشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس الجمعة مرتدياً تنورة، من بين ثلاثة رياضيين على الأقل من وفد بلاده طلبوا ارتداء ملابس معدّلة، وفقاً لما أفادت اللجنة الوطنية الأولمبية الفرنسية الأربعاء.
وأوضحت اللجنة الوطنية لوكالة فرانس برس أنه “منذ ظهر أمس (الثلاثاء)، تم اتخاذ القرار بالاستجابة لجميع الطلبات”، التي يبلغ عددها “ثلاثة على الأقل” من بين أكثر من 550 مشاركاً ومشاركة في الأولمبياد.
وفي سلسلة وثائقية عن الاستعدادات للنسخة الحالية من الألعاب الأولمبية تم بثها على قناة “فرانس 2” الاثنين، طالب زويا (22 عاماً)، الذي سلطت عليه الأضواء خلال تجارب ارتداء الزي الرسمي الذي ابتكرته شركة “بيرلوتي” التي تصنّع الملابس الرياضية للبعثة الفرنسية لحفل الافتتاح على نهر السين، بارتداء تنورة.
قال العداء الواعد في سباق 110 أمتار حواجز “إذا كان للنساء الحق في ارتداء السراويل، فقد يكون من الجيد أيضاً أن يكون للرجال خيار ارتداء التنورة”.
وتابع “في عام 2024، يمكننا ارتداء كل شيء، لا يوجد الرجل والمرأة في عالم الموضة الآن”.
وقالت اللجنة الأولمبية الفرنسية لوكالة فرانس برس إنه إلى جانب زويا، فقد وافقت على طلبات عدد قليل من الرياضيين الآخرين. من بينهم، وصيفة بطلة أوروبا لمسابقة السباعية أوريانا لزرق-خلاص التي أعربت في البداية عن أسفها على شبكات التواصل الاجتماعي لعدم قدرتها على ارتداء الزي الرجالي.
وصمّمت بيرلوتي في البداية مجموعة سترات وتنانير أو سراويل من دون أكمام للرياضيات من الوفد الفرنسي، وسترات وسراويل بأكمام طويلة للرياضيين.
ومن خلال تبني فكرة ارتداء التنورة، يتبع زويا الموضة فقط. ارتدى نجوم هوليوود براد بيت وأوسكار إيساك والبريطاني روبرت باتينسون تنورة على السجادة الحمراء خلال العروض الاولى، على غرار لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام في مونديال 1998. أما مواطنه لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات للفورمولا واحد، فقد اشتهر بارتداء مثل هذه الالبسة، كما هي حال نجم كرة السلة الأميركي راسل وستبروك.