رياضة

باريس 2024: شاكاري ريتشاردسون جاهزة لإضاءة عاصمة الأنوار

الأميركية شاكاري ريتشاردسون

 تخوض الأميركية شاكاري ريتشاردسون في باريس 2024 أوّل دورة ألعاب أولمبية في مسيرتها الاحترافية، حيث يبدو أن المجد ينتظر العداءة المتألقة التي هدأت بعد ثلاث سنوات من إيقافها المؤلم وحرمانها من أولمبياد طوكيو.

تحط ريتشاردسون، البالغة من العمر 24 عاماً وبطلة العالم في سباق 100 م العام الماضي في بودابست، الرحال في عاصمة الأنوار وهي المرشّحة الأبرز للفوز بالميدالية الذهبية لأشهر سباقات السرعة في أم الألعاب، بعد بداية مثالية للموسم ونجاح خلال التجارب الأميركية في جوان بتسجيلها 10.71 ثوان في أسرع توقيت هذا العام.

المضمار الأرجواني لملعب فرنسا والساحة الأولمبية التي لا تضاهى والتي تجذب أساطير الرياضة، تنتظر “شاكاري” الملتهبة والتي يبدو أنها هضمت جراح الماضي.

في عام 2021، حُرمت ريتشاردسون من أولمبياد طوكيو نتيجة إيقاف قصير بعد ثبوت تناولها مادة الماريخوانا. أوضحت ابنة مدينة دالاس أنها دخنت الماريخوانا قبل أيام من التصفيات الأميركية للتغلّب على نبأ وفاة والدتها البيولوجية التي تسبّب تقصيرها في تربيتها خلال طفولتها في عذاب كبير للعداءة الناشئة التي ربّتها جدتها.

حذّرت وقتها وهي تتطلّع إلى أولمبياد باريس، قائلة “هذه المرّة الأخيرة التي تقام فيها الألعاب الأولمبية من دون شاكاري ريتشاردسون، وهي المرّة الأخيرة التي تعود فيها الولايات المتحدة من دون الميدالية الذهبية” في سباق 100 م.

– مرشحة للفوز بسباق 100 م –

ستكون مهمة العداءة الفوز بأول لقب أميركي في سباق 100 م للسيدات منذ غايل ديفرز في أولمبياد أتلانتا عام 1996.

ستمثل الولايات المتحدة في سباق 100 م الى جانب مواطنتيها ميليسا جيفرسون وتوانيشا تيري، زميلتيها في مركز التدريبات في مونتفيردي (فلوريدا)، ضمن مجموعة دنيس ميتشل العداء السابق في سباقي السرعة 100 م و200 م والمتورط في العديد من قضايا المنشطات أثناء وبعد مسيرته والذي لا يزال على الرغم من ذلك المدرب النجم لشركة كبرى لتصنيع المعدات الرياضية.

تبدو ريتشاردسون مرشّحة أكثر من منافساتها الجامايكيات اللواتي سيكون تهديدهن أقل في باريس: البطلة الأولمبية إيلاين تومسون-هيراه غائبة بسبب الاصابة، فيما لم تظهر شيلي-آن فريزر-برايس، بطلة عامي 2008 و2012 والبالغة من العمر 37 عامًا، أداءً مطمئنا أثناء تصفيات جامايكا، وعانت شيريكا جاكسون، وصيفة بطلة العالم مرتين، من اصابة عضلية في التاسع من تموز/يوليو الحالي.

وتظل عناصر الشك الوحيدة بالنسبة لريتشاردسون هي جودة انطلاقاتها، الكارثية في التصفيات الأميركية، وفشلها المفاجئ في حجز بطاقتها الى سباق 200 م، بعد سباق مخيب في الدور النهائي للتصفيات.

– أنا الأفضل –

بعد إيقافها في 2021، انغمست الأميركية بين تصريحات مشكوك فيها، وتجاوزات على شبكات التواصل الاجتماعي، ومعركة حول علاقة مضرّة مع صديقتها السابقة، وهي معاناة تدعي أنها أصبحت خلفها مثلما تعمل مع منافساتها على المضمار.

قالت عقب التصفيات الأميركية “في السنوات الثلاث الماضية، تعلمت أن أعرف نفسي، وأن أحصل على احترام أفضل وفهم أفضل لموهبتي في هذه الرياضة وما يجلبه لي محيطي. أشعر أن كل هذه المكونات ساعدتني وسأستمر في مساعدة نفسي على التطور كامرأة شابة”، مشدّدة على “لم أعد (الى المنافسة)، أنا أفضل”.

أوضحت في مقابلة مع مجلة “فوغ” أن “هذا لا يعني فقط أنني عداءة جيدة. أنا أفضل كشاكاري، وأنا أفضل في أن أكون على طبيعتي”.

وأكدت لورين كروس، مدربة الشباب للبطلة الاميركية والتي أصبحت عرابتها، لوكالة فرانس برس في ماي الماضي “إنها في حالة أفضل، وهي في حالة جيدة، لقد تطوّرت، كما تقول”، مضيفة “بعد بطولة العالم (في عام 2023) عرفتُ أنها أصبحت هذه العداءة المتوفقة”.

وتابعت “يمكننا أن نتوقع الميدالية الذهبية. لقد تدربت بجد، وعرفت كيف تحافظ على تركيزها. إنها تريد ذلك، وتستطيع أن تفعل ذلك. لديها موهبة كبيرة، وهي مخلصة لرياضتها”.

تطوّر يتعين عليها تأكيده على المضمار الأولمبي.

Tagged , , , ,