رياضة

ما بقي من يورو 2024: تألق إسبانيا وإخفاق إيطاليا وأرقام قياسية

نيكو ويليامس ولامين جمال مواهب إسبانيا بطل يورو 2024

حقق المنتخب الإسباني فوزا مستحقا ببطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، أمس الأحد، كونه الفريق الأفضل في النسخة التي شهدت عدة أرقام جديدة كما كانت شاهدة على شغف كبير مشترك في القارة في الأوقات الصعبة.

وجاء الفوز على إنجلترا 1/2 في برلين في المباراة النهائية كنهاية للبطولة التي استمرت لمدة شهر في ألمانيا والتي أقيمت بسلاسة وسط عملية أمنية كبيرة.

مخاوف

قبل البطولة، انتشرت مخاوف من التوترات الجيوسياسية والمشاكل الداخلية المتنوعة في ألمانيا، لكن ذلك انتهى بمجرد وصول الجماهير.

وكانت الجماهير الإنجليزية من ضمن الذين وصلوا إلى ألمانيا بعشرات الآلاف، مثل الاسكتلنديين الذين عادوا إلى بلادهم مبكرا بعد خروج فريقهم من دور المجموعات، والمنتخب الهولندي الذي وصل إلى قبل النهائي.

وبسبب العدد الكبير للجالية التركية في ألمانيا، فقد كانت مبارياتهم في البطولة وكأنها على أرضهم حتى خرج الفريق من دور الثمانية، ولم يتم الإبلاغ سوى عن بعض الحوادث البسيطة.

وأشاد فيليب لام، مدير البطولة، بمسيرات الجماهير قبل المباريات ووصفها بالظاهرة الحديثة، وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد” إن أمم أوروبا حققت “نجاحا مبهرا” رغم عيوب البنية التحتية في ألمانيا، ولا سيما فيما يخص شركة السكك الحديدية “دويتشه بان”.

وقال لام: “كرة القدم ناجحة وممتعة وتجمع الناس معا”.

من جانبه أبدى الاتحاد الأوروبي (يويفا) رضاه عن البطولة وقال ماركوس كالين، مدير البطولات بالاتحاد : “كان لدينا هنا العديد من الجماهير في ألمانيا من جميع أنحاءأوروبا بأكملها والذين جاءوا هنا بسلام واحتفلوا وقاموا بتحية فريقهم”.

طالب المنتخب الألماني بضربة جزاء دون جدوى، حينما لمست الكرة يد مدافع إسبانيا، مارك كوكوريا، وذلك بعد احتساب ضربة جزاء مثيرة للجدل أمام الدنمارك، وتواصلت حيرة الجماهير بشأن قاعدة لمسة اليد، في الوقت الذي أعرب فيه لاعبو المنتخب الهولندي عن أسفهم لاحتساب ضربة جزاء عليهم في مواجهة إنجلترا.

لكن كان هناك إشادة واسعة بالقاعدة التي تنص على أن قادة الفرق فقط هم من يمكنهم الحديث إلى الحكام.

الأرقام القياسية

شهدت نسخة 2024 الكثير من الأرقام القياسية في البطولة التي دامت لأربعة أسابيع، حيث حقق المنتخب الإسباني لأول مرة الفوز في المباريات السبع التي خاضها بالبطولة، وسجل 15 هدفا وهو ما يعد رقما قياسيا ليحقق اللقب الأوروبي الرابع.

وأصبح جناح الفريق لامين يامال أصغر لاعب يشارك في البطولة وعمره 16 عاما و338 يوما ومن ثم أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في عمر 16 عاما و362 يوما، كما تم اختياره كأفضل لاعب شاب في البطولة.

كما سجل نديم باغرامي، لاعب المنتخب الألباني، أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد 23 ثانية، فيما سجل كيفن كوبوث، لاعب منتخب المجر، أكثر هدف متأخر في البطولة بعد 99 دقيقة و32 ثانية.

من جانبه، أصبح الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو أول لاعب يشارك في ست نسخ من البطولة لكنه فشل في أن يسجل في كل النسخ التي شارك بها، وظهر باكيا بعدما أهدر ضربة جزاء في الأشواط الإضافية أمام سلوفينيا في دور الستة عشر.

ولازال الهوس برونالدو موجودا وأدى إلى العديد من حالات اقتحام الملعب من جانب بعض الجماهير لالتقاط الصور معه، وهو الأمر وصفه كالين بأنه كان مزعجا.

وبات البرتغالي الآخر بيبي أكبر لاعب يشارك في البطولة بعمر 41 عاما و130 يوما، فيما أصبح الكرواتي لوكا مودريتش أكبر لاعب يسجل هدفا بعمر 38 عاما و289 يوما ، في الوقت الذي فشل فيه رونالدو / 39 عاما/ في التسجيل.

خيبة أمل

وخرج المنتخب الكرواتي من دور المجموعات، فيما خرج منتخب إيطاليا، حامل اللقب، من دور الستة عشر، والمنتخب البرتغالي، بطل نسخة 2016، من دور الثمانية.

كما خرج المنتخب الأوكراني من الدور ذاته، حيث أنهت جميع فرق المجموعة الخامسة دور المجموعات متساويين في الرصيد بأربع نقاط لكل منهم.

واحتاج المنتخب الفرنسي، المرشح قبل البطولة للفوز باللقب بقيادة نجمه كيليان مبابي، إلى 489 دقيقة لتسجيل هدف من لعب مفتوح لكن الفريق واصل طريقه حتى الدور قبل النهائي.

ولم يكن المنتخب الهولندي مقنعا في دور المجموعات، مثل المنتخب الإنجليزي الذي احتاج لهدف التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع عن طريق نجمه جود بلينجهام ليتجاوز سلوفاكيا في دور الستة عشر، ثم الفوز بضربات الجزاء على سويسرا في دور الثمانية.

تألق

من جانبه، تألق المنتخب الإسباني في البطولة، لكن الفريق الجورجي كان المفاجأة السارة بعدما وصل إلى دور الستة عشر عقب خسارته في الجولة الأولى أمام تركيا 1 3/، في واحدة من أمتع المباريات في البطولة والتي شهدت هدفا رائعا من نجم تركيا الشاب أردا جولر.

كما تألق المنتخب النمساوي أيضا وتصدر مجموعته التي ضمت كذلك منتخبي فرنسا وهولندا، قبل أن يخرج من دور الستة عشر على يد المنتخب التركي بعد تصدي رائع هو الأفضل في البطولة من الحارس التركي ميرت جونوك.

وجاءت مباراة دور الثمانية بين تركيا وهولندا بعد إيقاف ميريح ديميرال مدافع المنتخب التركي لمباراتين، وذلك بعد قيامه بإشارة “الذئب الرمادي” المثيرة للجدل بعد تسجيله في شباك النمسا.

كما تلقى ميرلاند داكو، لاعب منتخب ألبانيا، العقوبة ذاتها بعدما قام بترديد شعارات قومية مع الجماهير بعد إحدى المباريات.

Tagged , , , ,