كشفت شركة “ديزني” التي تواجه فترة مالية صعبة، النقاب عن أهم أعمالها المرتقبة وبينها Moana 2 و 2 Inside Out ، خلال مهرجان أنسي الدولي لأفلام التحريك، أحد أبرز الاحداث في هذا المجال.
وقد أثار الإعلان عن الجزء الثاني من فيلم Inside Out الذي حقق نجاحاً كبيراً في جزئه الأول وينتظره محبوه بفارغ الصبر، جولة تصفيق حار في القاعة الرئيسية للمهرجان التي عجّت بجمهور شاب ومطّلع وذو ميل نقدي واضح.
واستغرق إنجاز الفيلم أربع سنوات من العمل، و”عشر نسخ مختلفة”، مع تضافر جهود 400 محترف، من بينهم 150 رساماً للرسوم المتحركة، ما يشكّل “أكبر فريق للرسوم المتحركة جمعته شركة بيكسار على الإطلاق في 28 فيلماً”، على حد تعبير المنتج مارك نيلسن في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وأراد مخرج الفيلم كيلسي مان أن تصاحب “مشاعر جديدة أكثر تعقيداً” بطلة القصة رايلي في مرحلة المراهقة التي يركّز عليها الفيلم، وهي الفترة التي مرّ بها هو نفسه “بصعوبة، مثل كثيرين”.
وقد عاشت الفتاة الأميركية في طفولتها مشاعر متضاربة يمتزج فيها الفرح والحزن والغضب والخوف والاشمئزاز . وبعد سن البلوغ، باتت يومياتها مزيجاً من القلق، والملل، والإحراج، والغيرة، ما يقلب حياتها رأساً على عقب.
ويوضح المخرج لوكالة فرانس برس “أردت أن تخفت المشاعر القديمة بفعل المهارات والمعارف الخاصة بالمشاعر الجديدة”.
كما الحال مع الجزء الأول من Inside Out، استعانت استوديوهات بيكسار بخبراء في علم النفس. ويوضح مارك نيلسن “هذا ليس فيلماً وثائقياً أو علمياً، إنه فيلم رسوم متحركة ونستمتع كثيراً بشخصياتنا، ولكن في الوقت نفسه نريد أن نبقى أقرب ما يمكن إلى المشاعر الحقيقية في طريقة تصرفها ورد فعلها”.
ويثير العمل توقعات عالية لدى الجمهور، بعد نجاح الجزء الأول الذي حصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة عام 2016.
وعند طرحه، حقق العرض الترويجي لفيلم Inside Out بجزئه الثاني 157 مليون مشاهدة. لكن تم تجاوز الرقم القياسي بعد بضعة أشهر، من خلال المقطع الدعائي لفيلم Moana 2، إذ تمت مشاهدته 178 مليون مرة خلال 24 ساعة، وفق أرقام ديزني.
– صدى عالمي –
والجمعة، اجتذب العرض العالمي الأول لأولى لقطات فيلم Moana بجزئه الثاني حشداً كبيراً من رواد المهرجان.
تقول إليز بورجوا، الشابة العاملة في القطاع البالغة 26 عاماً والتي جاءت لتكتشف ما يحمله الفيلم المخصص لمغامرات الأميرة المستكشفة موانا “كنت أتشوق لرؤية هذا”.
وتضيف “أنا من محبي ديزني، وأرى أن جودة القصص مخيبة للآمال بعض الشيء في السنوات الأخيرة، لكني مستمرة في متابعتي لهذه الأعمال، لأن ديزني هي طفولتي وهذا ما جعلني أرغب في العمل بمجال الرسوم المتحركة”.
يَعِدُ ديفيد ديريك، أحد مخرجي العمل، المتابعين بأنهم سيشاهدون “فيلماً عائلياً”، مع “قصة ذات صدى عالمي”، متّصلة بـ”ما يربطنا بجمال الطبيعة”، مثل الجزء الأول من Moana، الذي صُوّر بعد دراسات في جزر المحيط الهادئ.
قبل بضعة أشهر من طرح الفيلم في نوفمبر، “ثمّة ضغط كبير، بالطبع سيكون من غير المسؤول عدم الشعور بالتوتر، بصراحة، لأنه عمل ضخم، ويعمل عليه الكثير من الأشخاص”، كما يقرّ جيسون هاند، المشارك الآخر في الإخراج.
ويوضح هاند في مقابلة مع وكالة فرانس برس “صنع أفضل فيلم ممكن مع أفضل فريق، هذه هي مهمتنا”، مضيفاً “رئيس الشركة بوب إيغر يحب هذا الفيلم ويريده حقاً أن يكون ناجحاً” و”نحن نبذل قصارى جهدنا” لتحقيق هذا الهدف.
ويعمل على الفيلم أكثر من 500 شخص، وقد نشر طاقم العمل إعلانات لتوسيع الفريق بغية إنجاز المهام المطلوبة في الوقت المحدد. وتوضح شركة إنتاج الفيلم أنها “لا تتحدث عن الميزانية”.