سياسة

سقوط هليكوبتر رئيس إيران وسط الجبال وصعوبات تعطّل الإنقاذ

سقوط هليكوبتر رئيس إيران

قال مسؤول إيراني لرويترز إن طائرة هليكوبتر تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سقطت اليوم الأحد في أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، وذلك فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى موقع الحادث.

وذكر المسؤول أن حياة رئيسي وأمير عبد اللهيان “في خطر بعد سقوط الطائرة الهليكوبتر”، والذي حدث في أثناء العودة من زيارة إلى حدود إيران مع أذربيجان.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “ما زال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية”.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما يعقد جهود الإنقاذ. وأمر رئيس أركان الجيش الإيراني بحشد جميع موارد الجيش والحرس الثوري في عمليتي البحث والإنقاذ.

وقال مراسل محلي للتلفزيون الرسمي “لقد حل الظلام وبدأت السماء تمطر، لكن البحث مستمر. وصلت فرق الإنقاذ إلى المنطقة… لكن الأمطار خلّفت طينا، وهو ما يجعل البحث صعبا”.

وأوقف التلفزيون الحكومي جميع البرامج المعتادة من أجل عرض الصلوات التي تقام من أجل سلامة رئيسي في أنحاء البلاد، وظهرت في زاوية من الشاشة تغطية حية لفرق الإنقاذ وهي تبحث في المنطقة الجبلية سيرا على الأقدام وسط ضباب كثيف.

ومن المتوقع أن تصل فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث في وقت لاحق من مساء اليوم الأحد.

حملة على الاحتجاجات

يأتي الحادث في وقت تتزايد فيه حالة السخط داخل إيران بسبب مجموعة من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ويواجه حكام إيران من رجال الدين ضغوطا دولية بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا.

وانُتخب رئيسي (63 عاما) في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.

وينقسم النظام السياسي في إيران بين المؤسسة الدينية والحكومة، ويكون للزعيم الأعلى وليس الرئيس القول الفصل في جميع السياسات الرئيسية.

لكن كثيرين يرون أن رئيسي منافس قوي لخلافة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي (85 عاما) الذي يؤيد بقوة سياساته الرئيسية.

وأدى فوز رئيسي في انتخابات 2021 إلى سيطرة الإسلاميين المحافظين على جميع أفرع السلطة، وذلك بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس حسن روحاني والتفاوض على اتفاق نووي مع واشنطن.

لكن مكانة رئيسي ربما تكون قد تأثرت باحتجاجات حاشدة مناهضة لحكم رجال الدين وإخفاقه في تحسين الوضع الاقتصادي، الذي تضرر بشدة جراء العقوبات الغربية.

وكان رئيسي على الحدود مع أذربيجان اليوم الأحد لافتتاح سد (قيز قلعة سي) وهو مشروع مشترك بين الدولتين.

وعرض الرئيس الأذربيجاني الهام علييف، الذي التقى برئيسي في حفل الافتتاح، تقديم المساعدة في عملية الإنقاذ.

ماذا يحدث في حال وفاة رئيس إيراني في السلطة؟

فيما يلي ملخص موجز لما ينص عليه الدستور الإيراني في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه أو وفاته:

* تنص المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية على أنه إذا توفي الرئيس وهو في منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، بتأكيد من المرشد الأعلى، الذي له الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة.

* يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.

انتُخب رئيسي في 2021، وبموجب الجدول الزمني الحالي، من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 2025.

Tagged , , , ,