قالت وزارة الشباب والرياضة التونسية، إنها تعمل على وضع تعديلات قانونية بغية رفع العقوبات التي فرضتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا” على بلادها.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، الأربعاء، ردا على قرار الوكالة فرض عقوبات قاسية على تونس “بسبب عدم امتثالها للمدوّنة العالمية لمكافحة المنشطات”.
وقالت الوزارة: “نطمئن الرأي العام وكل المعنيين بالاستحقاقات الرياضية والمواعيد الدولية في هذا الشأن، أنه بمجرد أن يصدر الأمر ذو الصلة بالتعديلات المطلوبة ونشره بالجريدة الرسمية، ستُرفَع العقوبات”.
كما أوضحت أنّ “تلك الإجراءات ستتم وفق أحكام وإجراءات قوانين نشر النصوص التشريعية والترتيبية بالدولة التونسية، في إطار الاحترام التام للسيادة الوطنية”.
وأكدت الوزارة أن تونس “تحترم المعايير المعتمدة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات من خلال الحرص على تطوير التشريعات الوطنية لتكون مطابقة للتشريع الدولي”.
كما أشارت إلى أنها تحرص على الالتزام بمقتضيات الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، ومنها الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات لمنظمة اليونسكو، في إطار احترام السيادة الوطنية والإجراءات الوطنية المعتمدة في استصدار النصوص القانونية”.
والثلاثاء، أعلنت “وادا” في بيان، توقيع عقوبات قاسية ضد تونس بسبب عدم امتثالها للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات.
وتتمثل تلك العقوبات في الحرمان من استضافة أي بطولات رياضية، وحظر رفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024، وعدم السماح لأي ممثلين لها للعمل في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقالت إن قرار عدم الامتثال “النهائي وبأثر فوري” ضد تونس، ناتج عن “عدم قدرتها على التطبيق الكامل لنسخة 2021 من المدونة الدولية لمكافحة المنشطات ضمن نظامها القانوني”.
وكان لدى تونس مهلة 4 أشهر اعتبارا من نوفمبر 2023 لاعتماد عدد من التعديلات على النصوص التشريعية والتنظيمية للامتثال لمدونة الإطار القانوني التونسي.
وأوضحت الوكالة: “لكن حتى أوائل أفريل لم يتم حل مسائل عدم الامتثال بعد، ولم تعترض المنظمة الوطنية التونسية لمكافحة المنشطات (اناد) على مزاعم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشأن عدم الامتثال”.
وأشارت الوكالة ومقرها مونتريال إلى أن 3 منظمات أخرى غير ملتزمة بالمدونة العالمية لمكافحة المنشطات، هي اللجنة الأولمبية الوطنية الأنغولية، والوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، والاتحاد الدولي للياقة البدنية وكمال الأجسام.