تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تحقق إسرائيل النصر بعد أن قال الجيش إنه أسقط تقريبا جميع الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران والتي يزيد عددها على 300 في تصعيد خطير للصراع في الشرق الأوسط.
وبعد الضربة الجوية التي يشتبه بأن إسرائيل نفذتها على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أفريل ، يعد أول هجوم مباشر تشنه طهران على عدوتها اللدود جزءا من تصعيد أوسع نطاقا منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي.
لدى إيران وإسرائيل، أكبر خصمين في الشرق الأوسط، تاريخ طويل من الحروب في الظل والهجمات التي تتم من البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني دون أن تعلن أي منهما المسؤولية عنها.
وفيما يلي بعض المحطات الرئيسية في تاريخ العداء بين إيران وإسرائيل:
1979 – أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالشاه محمد رضا بهلوي الموالي للغرب، والذي كان يعتبر إسرائيل حليفا، وأقامت نظاما ثيوقراطيا (دينيا) جديدا يعتبر معارضة إسرائيل ضرورة أيديولوجية.
1982 – بينما كانت إسرائيل تغزو لبنان، عمل الحرس الثوري الإيراني مع المسلمين الشيعة هناك على تأسيس جماعة حزب الله اللبنانية. واعتبرت إسرائيل لاحقا هذه الجماعة المسلحة أخطر خصم لها على حدودها.
1983 – لجأ حزب الله المدعوم من إيران إلى شن هجمات انتحارية لطرد القوات الغربية والإسرائيلية من لبنان. وفي نوفمبر تشرين الثاني اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية. وانسحبت إسرائيل في وقت لاحق من معظم أنحاء لبنان.
1992 – 1994 – اتهمت الأرجنتين وإسرائيل إيران وحزب الله بالمسؤولية عن تفجيرين انتحاريين استهدفا سفارة إسرائيل في بوينس أيرس عام 1992 والمركز اليهودي في المدينة عام 1994، وأودى كل من الهجومين بحياة العشرات. ونفت إيران وحزب الله مسؤوليتهما.
2002 – الكشف عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم مما أثار مخاوف من أنها تسعى لصنع سلاح نووي، وهو ما نفته طهران. وطالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران.
2006 – خاضت إسرائيل حربا مع حزب الله استمرت شهرا في لبنان لكنها فشلت في سحق الجماعة المدججة بالسلاح.
2009 – وصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في خطاب له إسرائيل بأنها “سرطان خطير ومميت”.
2010 – تم استخدام فيروس الكمبيوتر ستاكسنت، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل، لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز النووي الإيراني. وكان هذا أول هجوم إلكتروني معروف علنا على معدات صناعية.
2012 – قُتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن في انفجار قنبلة زرعها سائق دراجة نارية بسيارته في طهران. وحمل مسؤول بالمدينة إسرائيل مسؤولية قتله.
2018 – رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشيد بانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية بعد سنوات من الطعن في أهمية الاتفاق، ووصف قرار ترامب بأنه “خطوة تاريخية”.
وفي ماي، قالت إسرائيل إنها قصفت البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، حيث كانت طهران تدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية، بعد أن أطلقت القوات الإيرانية هناك صواريخ على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
2020 – رحبت إسرائيل باغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد. وردت إيران بهجمات صاروخية على قواعد في العراق تضم قوات أمريكية مما أدى لإصابة نحو 100 من أفراد الجيش الأمريكي.
2021 – اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي اعتبرته أجهزة مخابرات غربية العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية. ولطالما نفت طهران أي طموح من هذا القبيل.
2022 – وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد على تعهد مشترك بحرمان إيران من الأسلحة النووية، في إعلان للوحدة بين الحليفين المنقسمين منذ فترة طويلة إزاء الدبلوماسية مع طهران.
وجاء هذا التعهد، وهو جزء من “إعلان القدس” الذي توج أول زيارة لبايدن إلى إسرائيل بوصفه رئيسا للولايات المتحدة، بعد يوم من تصريحه لمحطة تلفزيونية محلية بأنه منفتح على استخدام القوة “كملاذ أخير” ضد إيران، في استجابة واضحة لدعوات إسرائيل إلى توجيه “تهديد عسكري ذي مصداقية” من القوى العالمية.
2024 – أسفرت غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار القادة. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها.
وردت إيران بإطلاق وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 13 أفريل في هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية لم يسبق له مثيل.