أفاد نوفل بلحاج رحومة مدير البناءات والتجهيز بالإدارة العامة للمصالح المشتركة بوزارة الشباب والرياضة ان الكلفة الجملية لمشروع إعادة تهيئة وتوسيع الملعب الأولمبي بسوسة ستفوق 70 مليون دينار مؤكدا حرص سلطة الاشراف على التسريع في نسق استكمال الاشغال المتبقية من اجل تاهيله لاحتضان المباريات القارية والدولية وفق المعايير العالمية المعتمدة.
وأوضح في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان الاشغال المتبقية تتوزع الى ثلاثة اقساط يتعلق الاول منها الذي هو في طور الانجاز بشبكة الكهرباء من خلال تركيز الانارة بمواصفات ذات جودة عالمية ومعدات الارسال التلفزي واقتناء السبورة اللامعة بكلفة جملية قدرها 8 مليون دينار مرجحا ان تنتهي هذه الاشغال في غضون 3 او 4 اشهر بحلول شهر اوت القادم على اقصى تقدير.
وفي ما يتعلق بالقسط الثاني المتمثل في تركيز الكراسي، افاد بلحاج رحومة أنه مازال في مرحلة تحيين طلب العروض مشيرا الى انه سيتم تعميم تثبيت الكراسي على كامل المدرجات باعتمادات اولية تتراوح بين 6 و7 مليون دينار معربا عن أمله في ان تستوفى الاشغال في اجل اقصاه نهاية العام الحالي باعتبارها مرتبطة بالابحاث القضائية المفتوحة في شبهة فساد كانت قد رافقت المرحلة الاولى من اشغال توسعة وتهيئة الملعب.
اما القسط الثالث من الاشغال المتبقية، فسيشمل تركيز مركز صحافة جديد في الجهة الشرقية وبالتحديد فوق المدارج الوسطى المكشوفة المعروفة لدى الجماهير بـ”الشنوة” مبينا ان مكونات هذا المركز تتضمن منصة للاعلاميين وقاعة للندوات وفضاء لاجراء الحوارات الصحفية بكلفة تبلغ 5 مليون دينار. واشار الى انه تمت احالة دراسة في هذا الشأن الى الجامعة التونسية لكرة القدم لابداء الرأي بخصوص مختلف المكونات الوظيفية لمركز الصحافة الجديد بعد استشارة الاتحاد الافريقي لكرة القدم مؤكدا في نفس الوقت الابقاء على منصة الصحافة القديمة بالمدارج المغطاة.
وبخصوص مواصلة النجم الساحلي استضافة طوال فترة الاشغال منافسيه خلال المسابقات المحلية بالملعب الاولمبي بسوسة، اوضح بلحاج رحومة ان الملعب سيبقى على ذمة فريق جوهرة الساحل باعتبار ان الاشغال ستنجز على مراحل خصوصا تلك المتعلقة بتركيز الكراسي وبالتالي فانها لن تشكل عائقا امام تعيينه لاحتضان المقابلات بحضور الجمهور.
يذكر أنّ اشغال اعادة تهيئة وتوسعة الملعب الأولمبي بسوسة، التي كانت قد انطلقت سنة 2019، شابتها عديد الاخلالات ما جعل النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق بخصوص وجود شبهات فساد استنادا إلى تقرير صادر عن الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي لم يمنح الملعب التاهيل القانوني لاستضافة المباريات القارية على خلفية جملة من النقائص وعدم مطابقته لكراس الشروط الدولية.
يشار إلى أن النجم الساحلي كان قد خاض خلال السنوات الاخيرة عددا كبيرا من مبارياته على الصعيد القاري كفريق مضيف بملعب حمادي العقربي برادس.
ويعود تاريخ انشاء الملعب الاولمبي بسوسة الى سنة 1973 وسبق له ان استضاف جانبا من عديد التظاهرات الرياضية الدولية الهامة التي نظمتها تونس على غرار كاس الامم الافريقية 1994 و2004 ومونديال الاواسط 1977.