يُتوقع أن يُقبل مئات الآلاف من الزوار على متنزه كوكنهوف قرب العاصمة الهولندية أمستردام الذي فتح أبوابه الخميس، للتمتع في مناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه بمشهد أزهاره البالغ عددها سبعة ملايين والتي تجعل منه أكبر حديقة للتوليب في العالم.
تبلغ مساحة الحديقة الواقعة في مدينة ليسّ في غرب هولندا 32 هكتاراً، تشكّل الألوان المتعددة لملايين الزهور فيها، من توليب وسواها، لوحة بديعة استقطبت 1,4 مليون زائر العام المنصرم، وتُعدّ تالياً من أشهر المعالم السياحية في هولندا.
وقالت روسيل بروير (41 عاما) التي اشترت للمناسبة فستانا ورديا مطرزا بالأزهار لوكالة فرانس برس “إنها أول مرة آتي إلى هذا المكان، وأنا متحمسة جداً لمشاركتي في الذكرى الخامسة والسبعين”.
أما كام كاتون من كولورادو الأميركية فلاحظ أن “المكان جميل فعلاً”، مضيفاً : “أحب رائحة الهواء”.
وعلّقت إستر براندت (37 عاماً) الآتية من مدينة كولونيا الألمانية على زيارتها بالقول إنها كانت خلال جولتها مندهشة “مثل الأطفال” أمام أزهار الحديقة ومَعالمها.
ولم تخفِ نيشا كاسيليا رافيندران (37 عاما) من مدراس الهندية “بعض الخيبة” التي شعرت بها نظراً إلى أن كثيراً من أزهار التوليب لم تتفتح بعد بشكل كامل.
وقالت لوكالة فرانس برس: “نأمل أيضاً في أن نذهب لرؤية حقول خارج الحديقة لنتمكن من رؤية زهور التوليب”.
وتظاهر سبعة من أعضاء حركة “إكستينكشن ريبيليون” البيئية لبعض الوقت عراة أمام البوابات احتجاجاً على استخدام المبيدات الحشرية في زراعة البصلات.
وأسفت الناطقة باسم المنظمة ليديا ستيوتيل في بيان لكون “هذه الحقول الجميلة الملونة تخفي الضرر الهائل الذي سببته زراعة البصلات”، مذكّرةً بأن “الحشرات والطيور والنباتات تموت بأعداد كبيرة بسبب السموم الزراعية”.
تولّت تأسيس حديقة كوكنهوف عام 1949 مجموعة من مزارعي أزهار التوليب ومصدّريها بغية عرض منتجاتهم.
وبالإضافة إلى السياح من أكثر من مئة دولة، اجتذبت الحديقة أيضاً على مر السنين ملوك عدد من الدول الأوروبية وملكاتها لحضور احتفال الافتتاح.
وستكون زهرة التوليب الصفراء الذهبية التي سُميت احتفاء بملك بريطانيا تشارلز الثالث، أحد عناصر الجذب الرئيسية في المعرض الذي سيبقى مفتوحاً حتى 12 ماي المقبل.