سيكون إنتر المتصدر في رحلة شاقة إلى الملعب الأولمبي في العاصمة حين يحل السبت ضيفاً على روما المنتعش بقيادة مدربه الجديد أسطورته دانييلي دي روسي، فيما سيكون “سان سيرو” على موعد مع مواجهة حامية بين ميلان ونابولي حامل اللقب الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ويدخل إنتر مواجهته مع روما الذي لم يفز على “نيراتسوري” في العاصمة منذ الثاني من أكتوبر 2016 حين حسم اللقاء 2-1 بمشاركة دي روسي كقائد للفريق، وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن ملاحقه جوفنتوس نتيجة فوزه على الأخير 1-0 الأحد الماضي في ميلانو.
وكانت الفرصة قائمة أمام جوفنتوس كي يعزز حظوظه باستعادة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية قبل أن يكتفي بمشاهدة تتويج إنتر وميلان ونابولي توالياً، لكن انتهى الأمر بفريق المدرب ماسيميليانو أليغري بتلقي الهزيمة الثانية للموسم بسبب هدف عكسي سجله مدافعه فيديريكو غاتي في الشوط الأول.
وعقب الفوز الرابع توالياً لإنتر، قال المهاجم الفرنسي ماركوس تورام الذي كان سبباً في الهدف العكسي لغاتي، “حصلنا على ثلاث نقاط ضد خصم صعب، لكن تبقى هناك مباريات كثيرة من الآن وحتى نهاية الموسم” بدءاً من زيارة العاصمة لمواجهة روما السبت، مروراً بأتالانتا في 28 الحالي في المباراة المؤجلة، نابولي في 17 مارس، ميلان في 21 أفريل، وصولاً الى لاتسيو في 29 ماي في المرحلة قبل الأخيرة.
وفي زيارته الأولى هذا الموسم الى الملعب الأولمبي في العاصمة، عاد إنتر منتصراً على لازيو 2-0 في 17 ديسمبر الماضي ويمني النفس بتحقيق نتيجة مماثلة ضد روما، لكن المهمة لن تكون سهلة لاسيما أن “جالوروسي” يعيش فترة جيدة منذ أن استلم دي روسي مهمة الاشراف عليه، إذ فاز بالمباريات الثلاث التي خاضها بقيادة أسطورته الذي حل خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو.
– إيجابية دي روسي وغياب إنزاغي –
وخلافاً لمورينيو، تحلى دي روسي بالإيجابية في تقييمه لقدرات لاعبيه وهو مقتنع أنهم قادرون على إنقاذ الموسم، قائلاً بعد الفوز على كالياري 4-0 في المرحلة الماضية “للخروج من المرحلة السلبية يجب أن نفعل ذلك معاً، كفريق. نملك فريقاً جيداً وأواصل محاولتي اقناعهم (للاعبين) بذلك”.
والمواجهة ضد إنتر في أصعب اختبار له منذ تولي المهمة، ستشكل تحضيراً لذهاب الملحق المؤهل الى ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس على أرض فينورد الهولندي الذي فاز عليه روما 1-0 عام 2022 في نهائي النسخة الأولى من “كونفرنس ليغ” ثم تفوق عليه الموسم الماضي في ربع نهائي “يوروبا ليغ” بالفوز عليه إياباً 4-1 بعدما خسر ذهاباً 0-1.
ويخوض إنتر اللقاء ضد فريق عاد بانتصاراته الثلاثة توالياً للقتال على المشاركة في دوري الأبطال بعدما بات خامساً بفارق نقطة فقط خلف أتالانتا الرابع الذي يحل الأحد ضيفاً على جنوى، من دون مدربه سيموني إنزاغي بسبب الإيقاف لمباراة واحدة نتيجة نيله البطاقة الصفراء الخامسة للموسم في الفوز على جوفنتوس.
وستكون مباراة السبت فرصة للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو للتألق أمام فريقه السابق ورد اعتباره بعدما خاض لقاء صعباً للغاية ذهاباً في “سان سيرو” حيث كان عرضة لصافرات الاستهجان في كل لمسة له للكرة في المواجهة التي خسرها نادي العاصمة بهدف سجله تورام في المرحلة العاشرة.
وفي تورينو، يسعى جوفنتوس الى تعويض سقوطه أمام إنتر حين يواجه ضيفه أودينيزي الإثنين في ختام المرحلة، طامعاً بخدمة من روما كي يقلص الفارق الذي يفصله عن “نيراتسوري” الى نقطة في حال خسارة الأخيرة في العاصمة.
وعلى ملعب “سان سيرو”، يمني نابولي حامل اللقب النفس بالعودة الى سباق المشاركة في دوري الأبطال حين يحل الأحد ضيفاً على ميلان المبتعد في المركز الثالث عن أتالانتا الرابع بفارق 10 نقاط بعد سلسلة من ثماني مباريات من دون هزيمة، تخللها الفوز في ست.
ويحتل نابولي المركز السابع بفارق أربع نقاط فقط عن أتالانتا، وبالتالي سيسعى فريق المدرب والتر ماتزاري جاهداً لإلحاق الهزيمة الخامسة بميلان هذا الموسم من أجل دخول سباق دوري الأبطال، المسابقة التي ما زال فيها هذا الموسم، خلافاً لمضيفه، حيث يستضيف برشلونة الإسباني في 21 الحالي في ذهاب ثمن النهائي.
وبعد موقعته مع الفريق الجنوبي، ينتقل تركيز ميلان الى “يوروبا ليغ” حيث يستضيف رين الفرنسي الخميس المقبل في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل الى ثمن النهائي قبل أن يخوض الإياب في 22 الحالي.