يبحر أوّل متحف عائم على متن سفينة في البحر الأبيض المتوسط اعتباراً من نهاية مارس ويرسو في 15 دولة و20 مدينة مضيفة حتى العام 2026، على ما أفادت الخميس في باريس مؤسسة ARTEXPLORER المسؤولة عن المشروع.
وستبحر السفينة التي يبلغ طولها 47 متراً وعرضها 18 مترا، والقادرة على استيعاب ألفي زائر يومياً، من مالطا في نهاية مارس لتصل إلى البندقية في أفريل، قبل أن تُفتتح رسمياً في مرسيليا، بحسب المؤسسة.
وستتوجه السفينة في رحلتها الثقافية تحت عنوان “مهرجان آرت إكسبلورا”، تباعاً إلى المغرب وإسبانيا والبرتغال وتونس والجزائر، بحسب البرنامج المعروض في المتحف البحري والذي يتضمن كذلك محطات في ألبانيا واليونان وتركيا وقبرص ولبنان ومصر حتى العام 2026.
وفي كل ميناء، سيُقام المهرجان على متن السفينة حيث سيتمكن زوّار السفينة من معاينة معرض غامر مخصص لشخصيات نسائية من حضارات البحر الأبيض المتوسط، من خلال مجموعات متحف اللوفر.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، أوضح رئيس ARTEXPLORER فريدريك جوسيه أنّ الزوار سيستكشفون “مجموعة من الأجنحة والمساحات السهلة الاستخدام صممها المهندس المعماري جان ميشال ويلموت، بالإضافة إلى أماكن كثيرة في المدن التي ستستقبل السفينة مع برنامج يجمع بين المعارض والواقع الافتراضي والعروض والمؤتمرات وعروض الأفلام والحفلات الموسيقية”.
وتولّى جوسيه شخصياً تمويل بناء السفينة الذي كلّف 35 مليون يورو، في حين تموّل مؤسسته المحتوى الثقافي والتعليمي والتنقّل من ميناء إلى آخر، بتكلفة تبلغ نحو 500 ألف يورو لكل محطة.
وقال إن هذه “السفينة المتحف الأولى في العالم” توفر فرصة للفنانين وأمناء المعارض والمؤسسات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، للقاء مختلف الجماهير في مهرجان يرتكز محتواه على التراث والتحديات التي يواجهها كل بلد تتم زيارته.