أعلنت “آبل” تعليق بيع نماذج عدة من ساعاتها الذكية في الولايات المتحدة بسبب خلافات مرتبطة ببراءات الاختراعات الخاصة بقياس مستوى الأكسجين في الدم.
ويأتي هذا القرار بعد توصية أصدرتها في 27 أكتوبر اللجنة الأميركية للتجارة الدولية بمنع استيراد بعض الطرازات إلى الولايات المتحدة للساعات الذكية التي تنتجها آبل، المتهمة من شركة “ماسيمو” المصنعة للأجهزة الطبية بنسخ تقنياتها.
وأصدرت اللجنة الأميركية للتجارة الدولية “أمراً بالاستبعاد المحدود” لبعض هذه الطرازات، يُفترض أن يدخل حيز التنفيذ بعد ستين يوماً إلا في حال عارضته الحكومة الأميركية، وفق ما أفادت حينها شركة “ماسيمو” التي تتخذ مقراً لها في كاليفورنيا.
ويجري حالياً درس هذه التوصية من جانب الدوائر التابعة للرئيس الأميركي جو بايدن.
وأوضح ناطق باسم المجموعة الأميركية لوكالة فرانس برس الاثنين أن فترة الدرس الرئاسية “لن تنتهي قبل 25 ديسمبر، لكن آبل تتخذ بطريقة استباقية تدابير لاحترام القرار في حال جرى تأكيده”.
وتشمل هذه الإجراءات تعليق مبيعات “آبل ووتش سيريز 9″ (Apple Watch Series 9) التي طُرحت في سبتمبر، و”آبل ووتش ألترا 2” (Apple Watch Ultra 2)، اعتباراً من 21 ديسمبر على موقع المجموعة العملاقة، وبعد 24 كانون الأول/ديسمبر في المتاجر، بحسب المصدر.
وأشار ناطق باسم شركة “ماسيمو” في اتصال مع وكالة فرانس برس إلى “ضرورة احترام حكم الخبراء الصادر عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية في هذه القضية”.
ولفت إلى أن “قرار استبعاد بعض الطرازات من ساعات آبل المصنعة في الخارج يثبت أنه حتى الشركة الأقوى في العالم عليها احترام التشريع الذي يحمي حق الملكية الفكرية”.
من جانبها، ترى شركة “آبل” أن الهيئة الأميركية مخطئة في موقفها، وتدعو إلى إلغاء قرارها، وهي مستعدة لتقديم طلب أمام المحكمة في هذا الاتجاه إذا لزم الأمر.
ورفعت شركة ماسيمو شكوى أمام اللجنة الأميركية للتجارة الدولية في عام 2021، بحجة أن “آبل ووتش 6″، وهو طراز من الساعات الذكية طُرح للبيع في عام 2020، وكان الأول الذي يتضمن وظيفة لقياس مستوى تشبع الأكسجين في الدم، نسخ إحدى تقنياتها الحاصلة على براءة اختراع، والمعتمدة على مستوى الضوء.
وقالت “آبل” في نهاية أكتوبر الماضي “لقد حاولت شركة ماسيمو بشكل غير لائق استغلال اللجنة الأميركية للتجارة الدولية لمنع ملايين المستهلكين الأميركيين من الوصول إلى منتج من شأنه أن ينقذ حياتهم، مع ترك المجال واسعاً لساعتها الخاصة التي تستنسخ ساعة آبل”.
وأطلقت “آبل” مسارين قضائيين في نهاية عام 2022 ضد “ماسيمو” بتهمة انتهاك براءات الاختراع، متهمة إياها بنسخ تكنولوجيا ساعاتها.