يسعى كبار أندية القارة السمراء الى قطع خطوة إضافية نحو الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، في الجولة الرابعة من دور المجموعات.
وتأجلت مواجهة الأهلي المصري حامل اللقب مع شباب بلوزداد الجزائري ضمن المجموعة الرابعة بسبب انشغال الأول بمسابقة كأس العالم للأندية التي تستضيفها السعودية، على ان تقام في فيفري المقبل.
وستتوقف المسابقة الى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الكوت ديفوار بين 13 جانفي و11 فيفري.
-تصحيح المسار-
ويسعى ممثلا تونس الترجي والنجم الساحلي الى تصحيح المسار في المجموعة الثالثة.
ويتصدر أتلتيكو دي لواندا الأنغولي بسبع نقاط أمام الترجي (4) والنجم ثالثاً بثلاث نقاط بفارق المواجهات أمام الهلال السوداني.
ويصطدم الترجي بمضيفه أتلتيكو دي لواندا بعد تعادلهما سلباً في رادس قبل نحو عشرة أيام.
وسيُحرَم فريق “باب سويقة” من ثلاثة عناصر مهمة هم لاعب الوسط وائل الدربالي، والجزائري حسام الدين غشة، ومحمد علي بن حمودة بسبب الإصابة، لكن الفريق بقيادة المدرب طارق ثابت الساعي الى إبقاء الفريق في منحى تصاعدي بعد الفوز الأخير على اتحاد تطاوين بثلاثية محلياً.
وينتقل النجم الساحلي الى العاصمة التنزانية دار السلام لمواجهة الهلال السوداني الذي يلعب خارج أرضه لأسباب أمنية، في قمة عربية.
وسيكون فريق “جوهرة الساحل” مطالباً بتحقيق الفوز إذا ما أراد إنعاش حظوظه في المجموعة.
وكان النجم الساعي الى تتويجه القاري الثاني بعد 2007، قد حسم القمة المحلية بفوزه على الافريقي 1-0، ويدخل المواجهة القارية بقيادة المدرب عماد بن يونس واضعاً نصب عينيه تكرار الفوز على الهلال والدخول في صلب المنافسة على بطاقتي المجموعة، حيث سيخوض بعد ذلك مواجهتين معقدتين ضد الترجي وأتلتيكو في فيفري المقبل.
ويتطلع عملاق الكرة السودانية الى استعادة توازنه وتحقيق فوزه الثاني بعدما غلب الترجي 3-1 قبل أن يسقط أمام النجم في الجولة السابقة، ويعول فريق المدرب الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبنغيه على الدوليين محمد عبد الرحمن “غربال” وياسر مزمل والحارس علي بوعشرين.
-مواصلة الصحوة مع البنزرتي-
ويتطلع الوداد الى مواصلة استفاقته عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على سيمبا التنزاني في دار السلام ضمن مواجهات المجموعة الثانية.
ويدخل “وداد الأمة” المواجهة بشكل جديد بعد التغيير الفني بتولي المدرب المخضرم التونسي فوزي البنزرتي (73 عاماً) الإدارة الفنية للفريق اثر فسخ عقد عادل رمزي، وهذه الحقبة الرابعة لـ”شيخ المدربين” مع الوداد.
وكان وصيف بطل الموسم الماضي قد خطف فوزاً في الرمق الأخير 1-0 ذهاباً في مراكش، بفضل هدف الجزائري زكريا دراوي في الدقيقة السادسة من الوقت البدل عن ضائع.
ولا خيار أمام الوداد إلا الفوز في دار السلام من أجل تعزيز آماله في بلوغ ربع النهائي، حيث يملك ثلاث نقاط في المركز الثالث في المجموعة التي يتصدّرها أسيك ميموزا الإيفواري (7 نقاط) ويأتي جوانينغ غالاكسي البوتسواني ثانياً (4) وسيمبا في القاع بنقطتين.
وقال البنزرتي في تصريحات صحافية سبقت توجه بعثة الفريق الى العاصمة التنزانية “الوداد يمنح أهمية لمسابقة القارية، ولم أتوقع أن أشرف على الفريق بهذه السرعة وسنعمل على تقديم كل ما لدينا أمام سيمبا من أجل العودة بنتيجة إيجابية”.
وتابع “عدد كبير من المتواجدين في لائحة الوداد الرياضي أعرفهم جيدا وسبق أن اشرفت عليهم ومنهم من كانت بدايته معي كمدرب في فترة سابقة مع الفريق، وعموماً المجموعة جيدة وقادرة على تحقيق الكثير”.
وأردف “أوضاع الفريق ليست بالسوء الذي يتحدثون عنه، مهمتي هي سد الثغر، وأجزم أن المجموعة الحالية من اللاعبين أقوى من آخر فترة أشرفت فيها على الوداد”.
وسيفتقد الفريق المغربي الى لاعب الوسط وقائده يحيى جبران بداعي الإيقاف، المُدافع أمين فرحان والمهاجم الليبي حمدو الهوني بسبب الاصابة، إلا ان الفريق يمتلك عناصر قادرة على إعادة ضبط النتائج، لا سيما الظهيرين الدوليين يحيى عطية الله وأيوب العملود ودراوي والمهاجم السنغالي بولي سامبو وزهير المترجي.
ويقود سيمبا المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي يمتلك معرفة كبيرة بالفريق المغربي. وكان المدرب الجزائري قد أراح عدد كبير من لاعبيه الأساسيين في الدوري المحلي تحضيراً لمواجهة الوداد.-مجموعة معقدة-
وتتجه الأنظار إلى المجموعة الأولى التي تُعدّ معقّدة، حيث تتساوى أنديتها الأربعة بأربع نقاط كل منها.
ويحل ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي ضيفاً صعباً على بيراميدز المصري على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
وكان بيراميدز قد انتزع تعادلاً مهماً في لقاء الذهاب، ويتطلع الى تحقيق نتيجة أفضل ضد فريق صعب المراس ومتوج قبل شهر بطلاً لمسابقة دوري إفريقيا.
ويغيب عن بيراميدز نجمه رمضان صبحي والحارس أحمد الشناوي بسبب الإصابة، إلا أن الفريق يمتلك أسماء وازنة في تشكيلته على غرار المغربيين وليد الكرتي ومحمد الشيبي والمهاجمين الجنوب افريقي فاكري لاكاي والكونغولي الديموقراطي فيستون ماييلي.
ويخوض نواذيبو الموريتاني الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الأولى، رحلة صعبة الى لوبومباشي حيث سواجه مضيفه العريق مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، بعد تعادلهما سلباً ذهاباً في نواكشوط.
وفي المجموعة الرابعة يلتقي ميدياما الغاني الثاني (4 نقاط) مع يانغ أفريكانز التنزاني الرابع (نقطتين) الأربعاء في دار السلام.