نددت عائلة جيرار دوبارديو الأحد بـ”مؤامرة غير مسبوقة” ضد النجم السينمائي الفرنسي المتهم بالاغتصاب والذي يواجه حملة انتقادات جديدة بسبب تعليقات جنسية نُشرت على لسانه في وثائقي عُرض أخيراً في فرنسا.
وأعادت اتهامات متزايدة بالتحرش الجنسي، فضلاً عن لقطات بُثت حديثاً لدوبارديو وهو يدلي بتعليقات فاضحة، إثارة الجدل حول التمييز ضد النساء والعنف الجنسي في السينما الفرنسية.
وقالت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك هذا الأسبوع إن تعليقات الممثل البالغ 74 عاماً “مخزية” لفرنسا، مشيرة إلى احتمال تجريده أيضاً من وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام في البلاد.
وقال عدد من أفراد عائلته، بينهم ابنته الممثلة جولي دوبارديو، في رسالة نشرتها صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية الأحد “بالطبع، كثيرا ما نُصدم بتعليقات جيرار، لكن والدنا/جدنا/عمنا أصبح هدفا لمؤامرة غير مسبوقة”.
وأعرب أفراد العائلة عن استيائهم من “الغضب الجماعي” ضد الممثل، قائلين إنه “في مجالسه الخاصة، مع أبنائه، هو شخص مفعم بالخفر والحساسية وحتى الحشمة الزائدة!”.
وقال محاميا النجم السينمائي السبت لوكالة فرانس برس إنه سيضع جائزة وسام جوقة الشرف التي حصل عليها تحت تصرف وزيرة الثقافة الفرنسية.
وقالت الوزيرة ريما عبد الملك إنه تم اتخاذ “إجراء تأديبي” لتحديد ما إذا كان سيتم تجريده من أعلى وسام في البلاد.
كما تساءل المحاميان عما إذا كان جزء من دور عبد الملك المشاركة “بزخم كبير في عملية المطاردة” و”الإعدام الإعلامي” الذي يقولان إن موكلهما يتعرض له.
واتُّهم دوبارديو بالاغتصاب في عام 2020، كما واجه 13 اتهاماً بالتحرش أو الاعتداء الجنسي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهر وثائقي بثته قناة “فرانس 2” الفرنسية العامة في 7 كانون الأول/ديسمبر، مقاطع للممثل خلال رحلة عام 2018 إلى كوريا الشمالية، تبيّنه وهو يدلي بتعليقات متكررة تنطوي على تلميحات جنسية صريحة بحضور مترجمة، كما طاولت إيحاءاته الجنسية التي أظهرها الوثائقي فتاة صغيرة تركب حصاناً.
ونفى دوبارديو ارتكاب أي مخالفات في هذا الإطار.
وجرّدت بلدية بلجيكية السبت دوبارديو من لقب المواطن الفخري. وقبل أيام، سحبت مقاطعة كيبيك الكندية من الممثل وسامها الأعلى بسبب تعليقاته “الفاضحة” ضد النساء.