قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الاثنين، إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على غزة، “كشف وجهها الحقيقي في ادعاء الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
جاء ذلك في كلمة للطبوبي تابعها مراسل الأناضول، في ساحة محمد علي الحامي بالعاصمة تونس، لإحياء الذكرى 71 لاغتيال مؤسس الاتحاد فرحات حشاد على يد فرنسا.
وفرحات حشاد هو مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل ( أكبر نقابة تونسية ) في 1946، وساهم في النضال الوطني التونسي ضد فرنسا من أجل الاستقلال، مما جعل الأوساط الفرنسية تُقدم على اغتياله وهو في سن 38 عاما، في 5 ديسمبر 1952.
وقال الطبوبي في كلمته: “الإدارة الأمريكية انكشف وجهها في الحديث عن حقوق الانسان والديمقراطية التي لا علاقة لها بها، حيث يقتلون الأبرياء والأطفال والنساء في غزة، وهذا جبن منهم.”
وأضاف الطبوبي: “الأمريكان يفتخرون بأنهم شركاء في مجلس الحرب الصهيوني، وهم يزودونهم بالقنابل الذكية، وكل دمعة وقطرة دم من الأطفال في غزة هي عار على هؤلاء الذين يدعون حقوق الإنسان والديمقراطية ويتشدقون بها “.
وأشار إلى أن “حال المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية يرثى لها في هذا المجال” (في إشارة إلى عجز المنظمات الدولية عن وقف الحرب في غزة).
وتابع: “كل من يدك العدو الصهيوني بكل أدوات المقاومة، نحن نحيّيه، ونحيّي كل قوى العالم الحر وكل الشعوب العالم التي تنتفض في الشوارع من أجل غزة”.
وتشهد الساحة التونسية حالة تضامن واسعة النطاق مع الشعب الفلسطيني، إذ يتواصل تنظيم تظاهرات مساندة لفلسطين من جانب أحزاب وتلاميذ وطلاب وعمال، بمختلف المدن التونسية، لاسيما في العاصمة.
ووصلت، مساء الأحد، طائرة عسكرية تونسية إلى مطار تونس قرطاج الدولي، تقل 20 جريحا فلسطينيا من ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، قادمة من مطار العريش المصري، وفق تصريحات مصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى الرئيس التونسي قيس سعيد، للإعلام المحلي، خلال استقباله الجرحى بالمطار.
وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و899 قتيلا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.