رياضة

قمة مانشستر سيتي وليفربول في واجهة الدوري الإنجليزي

قمة مانشستر سيتي وليفربول

 تتجه الأنظار السبت الى ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر حيث تقام قمة وافتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم بين حامل اللقب والمتصدر سيتي وضيفه ومطارده المباشر ليفربول في أولى المباريات عقب النافذة الدولية.

وتفصل نقطة واحدة بين الفريقين اللذين يدركان جيداً أهمية النقاط الثلاث من البقاء في الريادة في ظل المطاردة القوية من أرسنال وصيف بطل الموسم الماضي وشريك ليفربول في المركز الثاني والذي يخوض اختباراً سهلاً نسبياً السبت امام جاره ومضيفه برنتفورد الحادي عشر، وبالتالي سيتحيَّن الفرصة للانقضاض على الصدارة.

كان ليفربول هو الفريق الوحيد الذي يتحدّى مانشستر سيتي باستمرار على اللقب في السنوات الأخيرة، حيث فاز في 10 من أصل 23 مباراة في جميع المسابقات تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب.

خاض الفريقان معارك ملحمية في موسمي 2018-2019 و2021-2022، عندما تفوّق سيتي على منافسيه بنقطة واحدة فقط في كلتا المناسبتين، بينما انتزع الـ”ريدز” لقب الدوري الأوّل له منذ 30 عامًا في عام 2020.

لكن ليفربول الذي جدّد جلده بعد مستوى مخيب الموسم الماضي أنهاه في المركز الخامس بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما كان قريباً قبلها بموسم واحد من تحقيق رباعية غير مسبوقة، لم يفز بأي مباراة في الدوري على ملعب الاتحاد منذ تغلبه على سيتي 4-1 في نوفمبر 2015.

أطلق كلوب على فريقه المتجدد اسم “ليفربول 2.0” لكنه يعترف أن هناك طريق طويل يجب قطعه قبل الوصول إلى المستويات الممتازة التي قدمها فريقه في المواسم السابقة.

وقال “قرّرنا العام الماضي أنه يتعيّن علينا إجراء تغييرات كثيرة. نحن في الوقت الحالي نسير في الاتجاه الصحيح وهذا مهم حقًا”.

يدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه العلامة الكاملة في تسع مباريات على ارضه هذا الموسم في مختلف المسابقات، لكنه اكتفى بانتصارين خارجه قلعته “أنفيلد”، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة أمام حامل اللقب الذي فاز في 23 مباراة متتالية على أرضه في جميع المسابقات منذ ديسمبر الماضي.

ويملك كلا الفريقين ترسانة مهمة من النجوم في مختلف الخطوط يبقى أبرزهم الهدافان النروجي إرلينغ هالاند متصدر لائحة الهدافين برصيد 13 هدفا ومطارده المباشر بفارق ثلاثة اهداف المصري محمد صلاح.

لكن الشك يحوم حول مشاركة هالاند بسبب إصابة تعرض لها مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا خلال النافذة الدولية.

وبات هالاند على بعد هدف واحد من تحطيم الرقم القياسي في الدوري الإنكليزي الممتاز لأسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا. سجّل النروجي ثنائية في التعادل المثير مع تشلسي 4-4 في المرحلة الماضية رافعا رصيده إلى 49 هدفًا في 47 مباراة فقط.

ويملك مهاجم نيوكاسل ومانشستر يونايتد السابق أندي كول الرقم القياسي الحالي، حيث وصل إلى هذا الرقم في 65 مباراة.

– توتنهام لوقف النزيف –

يسعى توتنهام الى وقف نزيف النقاط في المرحلتين الاخيرتين كلفه التنازل عن الصدارة والتراجع الى المركز الرابع، وذلك عندما يستضيف أستون فيلا المتألق وصاحب المركز الخامس الأحد.

وحقق الأسترالي أنج بوستيكوغلو مدرب توتنهام أفضل بداية لموسم واحد من قبل مدير فني جديد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 10 مباريات، لكن الفريق تخلى عن الصدارة بسبب هزيمتين متتاليتين أمام جاره اللندني تشلسي 1-4 في مباراة أكملها بتسعة لاعبين، ثم أمام ولفرهامبتون 1-2 في مباراة كان متقدما فيها 1-0 حتى الوقت البدل عن ضائع.

ووجد بوستيكوغلو نفسه مطالبا بالتعامل مع غياب صانع الألعاب والوافد الجديد جيمس ماديسون الذي أحدث تأثيرًا كبيرًا منذ وصوله في جوان الماضي قادماً من ليستر سيتي، لكنه سيغيب حتى نهاية العام الحالي بسبب إصابة في الكاحل الايسر تعرض لها في المباراة ضد تشلسي.

وسيكون بوستيكوغلو حذرًا من أستون فيلا الذي واصل تقدمه السريع تحت قيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري، ويتأخر بنقطة واحدة فقط عن توتنهام وبفارق ثلاث نقاط عن سيتي المتصدر.

وكان فوز ممثّل مدينة برمنغهام على فولهام 3-1 في المرحلة الماضية هو الثالث عشر توالياً على أرضه، وهو الإنجاز الذي حققه آخر مرة منذ 40 عامًا. لكن مستواه خارج أرضه أقل إثارة للإعجاب، حيث حقق فوزين فقط من ست مباريات خارج القواعد.

وتبرز السبت ايضا قمة نيوكاسل وضيفه تشلسي في مواجهة سيحاول خلالها الفريق اللندني الاستفادة من انشغال صاحب الارض بمباراته الحاسمة الثلاثاء المقبل امام مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال اوروبا.

ويحتل نيوكاسل المركز الاخير في مجموعته القارية برصيد أربع نقاط وسيكون مطالباً بالفوز للابقاء على حظوظه في حجز احدى بطاقتي المجموعة السادسة التي يتصدرها بوروسيا دورتموند الالماني برصيد سبع نقاط، بفارق نقطة امام سان جرمان ونقطتين امام ميلان الايطالي.

ويبدأ إيفرتون مشواره لتعويض عقوبة النقاط العشر التي حسمت من رصيده بسبب مخالفته القواعد المالية لرابطة الدوري، بمواجهة ساخنة أمام ضيفه مانشستر يونايتد السادس.

وكان إيفرتون بقيادة شون دايتش تجاوز في الاونة الاخيرة بدايته المخيبة للموسم من خلال فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الماضية فابتعد بشكل جيد عن منطقة الهبوط، لكن خصم 10 نقاط من رصيده جعل غلته من النقاط تعادل رصيد بيرنلي متذيل الترتيب (4 نقاط لكل منهما).

وقال مدير الكرة في إيفرتون كيفن ثيلويل إن “الفريق سيحظى الآن بحافز إضافي، يغذيه شعور شديد بالظلم بسبب الحكم غير المتناسب على الإطلاق”.

وعلى الرغم من العقوبة، فإن بطل الدوري الإنجليزي تسع مرات على بعد نقطتين فقط من منطقة الأمان، وذلك بفضل المستوى السيئ للفرق الصاعدة حديثًا.

ولن تكون مهمة إيفرتون سهلة امام مانشستر يونايتد الذي استعاد توازنه بالارتقاء الى المركز السادس بعد فوزه بأربع من مبارياته الخمس الماضية.

Tagged , , , ,