أعلنت الممثلة التونسية هند صبري استقالتها من منصبها الشرفي في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كسفيرة للنوايا الحسنة، على خلفية استخدام “التجويع والحصار كأسلحة حرب” في قطاع غزة.
وكتبت صبري عبر حسابها على منصة إكس ليل الأربعاء “بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم… استقيل من برنامج الغذاء العالمي”.
ونشرت صبري بيانا أكدت فيه محاولاتها “الدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب”.
وتابعت “مع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة”.
ومن جهته وجّه برنامج الأغذية العالمي الشكر إلى صبري ووصفها في بيان الخميس بأنها “ألهمتنا حقا باستجابتها السريعة لحالات الطوارئ … ومكنت مساهماتها برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدات الغذائية في الوقت المناسب لمن هم في أمسّ الحاجة إليها خلال الفترات الحرجة”.
ويعيش 2,4 مليون فلسطيني تحت حصار مطبق تفرضه إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر، ردّا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية والذي اندلعت الحرب على إثره.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شنّت هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تمّ خلاله خطف نحو 240 شخصا رهائن، بينهم أجانب، ونقلهم الى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفي بيان الأربعاء أكدت الفنانة التونسية أنها لن تتخلى عن دورها “الإنساني والمجتمعي”، لكنها أوضحت أنها ستقوم به “بصيغ أخرى ومختلفة”.
وقدمت صبري العديد من الأعمال السينمائية والدرامية وبرز ظهورها بشكل خاص على الساحة الفنية المصرية عندما اختارتها المخرجة المصرية إيناس الدغيدي عام 2001 لتكون بطلة فيلمها “مذكرات مراهقة” بعد دورها في الفيلم التونسي-الفرنسي “صمت القصور”.
وفي ماي عُرض فيلمها “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي ونافس على السعفة الذهبية خلال الدورة السادسة والسبعين للمهرجان.