أكد جلال القادري مدرب المنتخب الوطني التونسي أنّ الجاهزية البدنية واستقرار وتطور الآداء، هما أبرز وأهم المعايير التي يعتمد عليها الاطار الفني في تحديد قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس افريقيا للأمم لكرة القدم.
وقال القادري خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم أنّ جلّ لاعبي المنتخب الوطني التونسي تأثروا كجميع أعضاء المكتب الجامعي بإيقاف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، آملا في هذا الشأن في أن ينصفه القضاء، خصوصا وأنّ الاخير يعد بمثابة “الأب” و “الأخ الأكبر” و “السند” لأغلب اللاعبين، على حدّ قوله.
واوضح القادري على هامش الاعلان عن قائمة اللاعبين المدعويين للتربص الاعدادي لمباراتي ساوتومي ومالاوي ضمن منافسات المجموعة الثامنة للتصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم 2026 أنّ القائمة الجديدة للمنتخب الوطني ستشهد عودة اللاعب فرجاني ساسي بعد المردود القوي الذي ما فتئ يقدمه مع فريقه الغرافة في منافسات البطولة القطرية، و انضمام أسماء تألقت في بطولة الرابطة المحترفة الأولى في اشارة الى حمزة الجلاصي مدافع النجم الساحلي وحسام تقا لاعب وسط الترجي الرياضي وغيث الزعلوني لاعب النادي الإفريقي، مقابل غياب الثلاثي يان فاليري ومحمد دراغر كاختيارات فنية وعلي معلول بسبب الإصابة.
وكشف أنّ القائمة ستشهد أيضا غياب كل من اللاعب حنبعل المجبري الذي يعيش وضعية معقدة نسبيا مع فريقه مانشستر يونايتد الانقليزي كما هو الحال مع اللاعب أنيس بن سليمان الذي يمر بدوره بظرف صعب مع فريقه شيفيلد يونايتد، ما حتّم على الإطار الفني عدم توجيه الدعوة اليهما في الوقت الحاضر، حماية لهما وللمنتخب، وفق تعبيره.
وأبرز أنّ المنتخب التونسي مرّ في الفترة القليلة الماضية بظرف عصيب اثر الهزيمة في المباراتين الوديتين بسيول أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 4 – 0 وبكوبي أمام اليابان بنتيجة 2 – 0 مشيرا الى أنّ كامل المجموعة بما فيها الاطار الفني لم تكن راضية عن الأداء ولا النتيجة.
وفي هذا الصدد، لاحظ جلال القادري أنّ المنتخب الوطني تأثر بدنيا بمسافة السفر الطويلة نحو كوريا الجنوبية واليابان، منوها بأنّ العناصر الوطنية تحتاج اليوم الى المساندة والدعم الجماهيري تزامنا مع موعد انطلاق تصفيات كأس العالم.
وشدّد على أنّ الترشح لنهائيات كأس العالم 2026 يعد الهدف الأول للمنتخب التونسي محذرا في هذا السياق من عدم الاستهانة بمنافسي “نسور قرطاج” في التصفيات الافريقية وخاصة التي ينظر لها كمنتخبات متواضعة.
وفي مختتم اللقاء، وعد جلال القادري الجمهور التونسي بتحقيق نتيجة ايجابية في منطلق مشوار تصفيات كأس العالم وبتشريف الراية الوطنية في نهائيات كأس افريقيا للأمم التي ستحتضنها الكوت ديفوار خلال شهر جانفي من العام القادم.
ويواجه المنتخب الوطني التونسي نظيره منتخب ساوتومي في 17 نوفمبر الجاري بملعب حمادي العقربي برادس، ومنتخب المالاوي في 21 نوفمبر بليلنغوي، ضمن منافسات تصفيات كأس العالم عن المجموعة الثامنة التي تضم كذلك منتخبات غينيا الاستوائية وناميبيا و و ليبيريا.