سيكون ملعب ماراكانا الشهير السبت مسرحا لنهائي مسابقة كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية لكرة القدم (موازية لدوري أبطال أوروبا) بين فلوميننسي البرازيلي وبوكا جونيورز الأرجنتيني.
ويأمل الفريق البرازيلي في احراز باكورة القابه القارية، في حين يسعى بوكا جونيورز الى التتويج به للمرة السابعة ومعادلة الرقم القياسي لمواطنه انديبنديينتي.
واذا قدر التتويج لفلوميننسي، سيبقي اللقب في البرازيل للمرة الخامسة تواليا وهي سلسلة لم يحققها اي بلد آخر على مدى 64 عاما في هذه البطولة.
في المقابل، لم يفز بوكا بالبطولة القارية منذ عام 2007، وخسر النهائي مرتين في الأعوام الأخيرة وأبرزها أمام غريمه ريفر بلايت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 2018 علما أن مباراة الإياب أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الاسبانية مدريد بسبب احداث شغب بين الفريقين.
وتخطى بوكا فريقا برازيليا آخر في نصف النهائي هو بالميراس 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين (0-0) ذهابا و(1-1) ايابا، وذلك بفضل تألق حارس مرماه سيرخيو روميرو الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين بنجاح.
واعتبر روميرو (36 عاما) الذي دافع عن ألوان مانشستر يونايتد الانجليزي على مدى ست سنوات بان خوض ركلات الترجيح “امر ممتع لديه دائما”.
وكان روميرو انقذ فريقه في الادوار الاقصائية الثلاثة لانه فشل في حسم اي منها ذهابا وايابا واحتاج في كل مرة الى ركلات الترجيح.
نجح روميرو في التصدي لست ركلات ترجيحية من اصل 11 أمام ناسيونال الأوروغوياني في ثمن النهائي وراسينغ كلوب الارجنتيني في ربع النهائي وبالميراس في نصف النهائي، ووضع فريقه في النهائي.
في المقابل، تخطى فلوميننسي مواطنه انترناسيونال 4-3 في مجموع المباراتين.
– خبرة مارسيلو وميلو –
ويعول فلوميننسي على نجميه المخضرمين مارسيلو (35 عاما) ظهير ايسر ريال مدريد الإسباني ومنتخب البرازيل سابقا، ولاعب وسطه فيليبي ميلو والاخير سبق له الفوز بكأس ليبرتادوريس مرتين عامي 2020 و2021 في صفوف بالميراس.
ويملك مارسيلو تحديدا خبرة كبيرة في هكذا نوع من المسابقات بعد تتويجه بطلا لدوري ابطال اوروبا خمس مرات في صفوف ريال مدريد.
واعترف ميلو الذي دافع عن ألوان أندية كثيرة في القارة العجوز أبرزها يوفنتوس وإنتر وفيورنتينا الايطالية بأنه مشجع لبوكا جونيورز منذ صغره بقوله “انه شغف يرافقني منذ ان كنت طفلا. لقد تابعت لاعبين عدة احبهم دافعوا عن ألوان بوكا جونيورز. بفضل ملعب بونبونيرا الاسطوري وبسبب انصار بوكا، جميع الناس في البرازيل يتطلعون الى بوكا، انه ناد يجعلك تقع في غرامه”.
ويشرف على تدريب فلوميننسي فرناندو دينيز الذي هو في الوقت ذاته مدرب المنتخب البرازيلي.
وسبق لفلوميننسي ان بلغ نهائي كأس ليبرتادوريس مرة واحدة وخسر امام ليغا دي كيتو الاكوادوري عام 2008.
اما بوكا، فبالإضافة إلى روميرو بين الخشبات، فهو يضم ايضا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانجليزي السابق المخضرم ادينسون كافاني في صفوفه.
كما يضم احد النجوم الصاعدين في الارجنتين وهو المدافع الايسر الشاب فالنتين باركو (19 عاما) الذي يستقطب اهتمام مانشستر سيتي بطل الدوري الانجليزي، لكنه سيخسر جهود قائده مدافع مانشستر يونايتد وسبورتينغ البرتغالي سابقا ماركوس روخو اثر طرده في نصف النهائي.
وصف نجم سيتي السابق الارجنتيني سيرخيو أغويرو باركو بأنه “لاعب رائع”.
يذكر أن الفائز باللقب سيشارك في كأس العالم للأندية المقررة في السعودية في ديسمبر المقبل.