دافع ثلاثة أعضاء من الجامعة التونسية لكرة القدم السبت عن رئيس مكتبهم وديع الجريء الذي أوقف الأسبوع الحالي بشبهات فساد.
وعقد الثلاثي محمد واصف جليل ومحمد هشام الذيب وأمين موقو مؤتمرا صحافيا صباح اليوم في مقر الجامعة.
وأكد نائب رئيس الجامعة محمد واصف جليل أمام صحافيين أن الجريء سبق أن استُجوب في الماضي حيال الملفات نفسها، مؤكداً أنه “تم تقديم أدلة وبراهين لدى السلطات القضائية والأمنية”.
وأضاف أنه “تمت إعادة سماعه مرة أخرى في نفس الموضوع، ولا نعرف إلى الآن ما الذي تغير ليتم إيقافه هذه المرة”.
وجدّد جليل مساندة أعضاء المكتب الجامعي لكرة القدم لرئيس الجامعة وديع الجريء مشيرا الى أنّ ايقاف رئيس الجامعة تحفظيا جاء بعد جملة من الشكايات وبسبب عقد أبرمته الجامعة مع الصغير زويتة المدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم معتبرا أن العقد أبرم بصفة قانونية ، وأن وزارة الشباب والرياضة كانت على علم بذلك وصادقت على العقد.
ولاحظ أنّ الجامعة التونسية لكرة القدم مهيكلة بشكل جيد وان كل الإدارات صلب الجامعة تعمل بشكل عادى ، وأنّ العمل يتواصل بشكل طبيعي في مختلف جوانبه بما في ذلك ما يتعلق بمتابعة اعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات المقبلة ومنها تصفيات كاس العالم 2026 ونهائيات كاس امم افريقيا 2024 معربا “عن ثقته في القضاء التونسي في ارجاع الحق لاصحابه ” على حد قوله.
وبدوه أعرب محمد هشام الذيب أن الشكاية التي تقدمت بها الوزارة في حق رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم استندت إلى امر يعود الى سنة 1977 ينص بالخصوص على أن المدير الفني تعينه وزارة الإشراف ويحصل على منحة شهرية تقدر ب160/170 دينار، معتبرا أن هذا الأمر قد ألغي قانونيا بمرسوم عدد 66 لسنة 2011 ” والذي ينص على أن الجامعة يسيرها مكتب جامعي منتخب من قبل الجلسة العامة مؤكدا ان الشكاية التي تم تقديمها ضد الجريء بنيت على أمر ملغى بالقانون.
وأعرب عن أمله في أن يقع الافراج عن وديع الجريء في الفترة القادمة نظرا لان الأمر الذي استند عليه شكاية الوزارة هو أمر ملغي مشددا على انه لا وجود لشغورحاليا في المكتب الجامعي لكرة القدم على خلفية قضية الحال.
يذكر أنّه تم اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم اول امس الخميس بعد ان مثل امام قاضي التحقيق وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها وزارة الشباب والرياضة ضده وفق ما سبق أن أفاد به مصدر قضائي لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وكان القضاء التونسي أصدر الخميس مذكرة توقيف في حق الجريء على خلفية التحقيق معه في قضية فساد.
وانتخب الجريء رئيسا للجامعة التونسية للكرة في العام 2012 وفي السنوات الأخيرة تواترت الاتهامات في حقه متعلقة بالتلاعب بنتائج المباريات وبالفساد المالي وتبييض الأموال من قبل الأوساط الاعلامية الرياضية، لكنه دائماً ما يفندها ويقدم حججه في ذلك.
كما تحدثت وسائل اعلام محلية عن خلافات متواصلة بينه وبين وزير الشباب والرياضة في خصوص القرارات التي يتخذها.
ونشب منذ 2020 خلاف حاد بين الجريء ورئيس نادي هلال الشابة توفيق المكشر بعد ان نشر الأخير تدوينة على موقع فايسبوك يدعو فيها الاتحاد الى الشفافية في التصرف في الأموال ويطالب بتدقيق إداري.