رياضة

مونديال القوى: لايلز بطلاً لسباق 100 م في ليلة سقوط جاكوبس وكيرلي

العدّاء الأميركي نواه لايلز

 دخل العدّاء الأميركي نواه لايلز التاريخ من أوسع أبوابه الأحد، مع إحرازه ذهبية سباق 100 م للرجال في اختتام ثاني أيام مونديال القوى في العاصمة المجرية بودابست، مستفيداً من إقصاء صادم في نصف النهائي للبطل الأولمبي الإيطالي مارسيل جاكوبس وحامل اللقب الأميركي فريد كيرلي.

وأحرز لايلز، الذي يحمل في جعبته لقبين عالميين في سباق 200 م، الميدالية الذهبية بعدما سجّل زمناً قدره 9.83 ثوانٍ لتحقيق الانتصار، أمام البوتسواني ليتسيل تيبوغو (9.88 ث) والبريطاني زارنيل هيوز (9.88 ث).

ولدى لايلز موعد آخر في سباق 200 م من الأربعاء إلى الجمعة (تصفيات، نصف نهائي، ونهائي)، إذ أعلن قبل المنافسات عزمه كسر الرقم القياسي العالمي للجامايكي يوسين بولت (19.19 ث في العام 2009)، قبل أن ينافس أيضاً في سباق التتابع أربع مرات 100 م في نهاية الأسبوع.

وقبيل ذلك، فشل حامل كيرلي وجاكوبس في التأهل إلى نهائي سباق 100 م.

ولم يتمكّن الإيطالي الذي كانت لياقته موضع شكوك من تسجيل زمن أسرع من 10.05 ثوانٍ، لينتهي به الأمر في المركز الخامس من سباق نصف النهائي الأول الذي أحرزه لايلز (9.87 ث).

ولم يكن البطل الأولمبي جاكوبس في مستواه خلال التصفيات مساء السبت، محققاً التوقيت التاسع عشر من بين المتأهلين إلى نصف النهائي.

قال بعدها “لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء، خصوصاً في الجزء الأول من السباق. أنا حقاً لا أعرف ما إذا كانت لديّ القدرة على التنافس مع هؤلاء الرياضيين الرائعين”.

– “هذا لا يعكس مستواي” –

لكنه أصرّ بعد إقصائه على أنه كان أفضل مما كان عليه السبت، قائلاً لقناة “راي” الإيطالية “كانت لديّ مشاعر أفضل من أمس، لقد ارتكبت أخطاء عدة حينها، لكنني كنت أعلم أن الأمر سيكون صعباً”.

وأضاف “أنا أفتقر للمشاركة في السباقات. هذا لا يعكس مستواي. كان بإمكاني اختيار البقاء في المنزل، لكنني حاربت وقدّمت أفضل ما لديّ”.

وتابع الإيطالي قائلاً “عندما أعود إلى الفندق الليلة، سأتمكن من النظر إلى نفسي في المرآة وأقول لنفسي إنني أعطيت كل ما لديّ أنا فخور بما حققته في هذه الألعاب. لا يزال هناك سباق التتابع حيث يمكننا القيام بشيء جيد”.

وبعد دقائق معدودة، لحق به حامل اللقب كيرلي، بعدما حلّ ثالثاً في نصف النهائي الآخر مسجلاً زمناً قدره 10.02 ثوانٍ، ما يعني فشله في حجز أحد المقعدين الأولين المؤهلين إلى النهائي.

كما أن زمن الأميركي لم يكن سريعاً بما يكفي ليتأهل من بين أسرع الأزمنة، إذ يتأهل إلى النهائي أول عداءين من ثلاثة سباقات في نصف النهائي، إلى جانب العداءين اللذين سجلا أسرع زمنين.

وقال كيرلي إنه ليس “مدمّراً” جراء نتيجته، لكنه أقرّ بأنه كان “سباقاً مريعاً”.

وأضاف الأميركي “هذا هو الهدف من السباق، العثور على رجال أفضل. لقد كانوا رجالاً أفضل اليوم. كانت هناك بعض الحركات في البداية لكن بخلاف ذلك لم يكن لدي أي مشاكل”.

وتابع “عليّ فقط المضي قدماً. الحياة تمضي. إذا كنت لا أزال في المضمار هذا المساء، فسوف أشاهد السباق النهائي. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن أفعل”.

– افتتاح إسباني ثان توالياً –

في افتتاح ثاني أيام المنافسات الأحد، ظفرت الإسبانية ماريا بيريس بذهبية 20 كيلومتراً مشياً للسيدات، غداة تتويج مواطنها ألفارو مارتن في المسافة نفسها لدى الرجال السبت.

فازت بيريس في السباق مسجلة زمناً قدره 1:26:51 ساعة، متفوّفة على الأسترالية جيميما مونتاغ والإيطالية أنتونيلا بالميزانو.

وتحت أشعّة شمس حارقة غداة يوم ماطر في العاصمة المجرية، ابتعدت حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 35 كلم مشياً (2:37:15 ساعة في ماي) ورابعة الألعاب الأولمبية في طوكيو، في المقدمة منذ الكيلومتر السادس عشر، ولم تشاهدها منافساتها مرة أخرى قبل خط النهاية.

وفاجأ الكندي إيثان كاتزبرغ الجميع بفوزه بذهبية رمي المطرقة مسجلاً مسافة 81.25 متراً.

وحقق الكندي (21 عاماً) فوزه أمام البولندي والبطل الأولمبي فويتشيخ نوفيتشكي (81.02 م) والمجري بنس هالاش (80.82 م) الذي قدم لبلاده الميدالية الأولى في بطولات العالم هذه على أرضه، والثامنة في تاريخ المجر.

– إنجازات متتالية –

في المقابل، بات الأوغندي جوشوا تشيبتيغي رابع عداء في التاريخ يحرز ثلاثة ألقاب عالمية متتالية في سباق 10 آلاف متر.

وسجّل الأوغندي البالغ من العمر 26 عاماً توقيتاً قدره 27:51.42 دقيقة ليحرز اللقب، أمام الكيني دانيال إيبنيو الثاني (27:52.60 د)، فيما حلّ الأثيوبي سيليمون باريغا ثالثاً (27:52.72 د).

وبالتالي، انضم تشيبتيغي إلى الثنائي الأثيوبي هايلي غيبريسيلاسي وكينينيسا بيكيلي والبريطاني مو فرح في الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في 10 آلاف م.

وقبله، توجّت الصربية إيفانا فوليتا بطلة للعالم في الوثب الطويل للمرة الأولى في مسيرتها، بتسجيلها قفزة بلغت 7.14 م، في أفضل أداء عالمي للعام الحالي.

وظفرت فوليتا (33 عاماً) بطلة أوروبا في ميونيخ العام الماضي، بالذهبية متفوّقة في النهائي على الأميركية تارا ديفيس-وودهال (6.91 م) والرومانية ألينا روتارو-كوتمان (6.88 م).

أما البريطانية كاتارينا جونسون-تومسون، فغرقت بدموع الفرح عندما استعادت لقبها العالمي في السباعية، بعدما فازت بطلة العام 2019 البالغة من العمر 30 عاماً، على الأميركية آنا هول بفارق 20 نقطة (6740 مقابل 6720).

وحصلت الهولندية أنوك فيتير على الميدالية البرونزية بحصدها مجموع 6501 نقطة.

وشهد اليوم الثاني بعيداً عن الميداليات، نهوض الهولندية سيفان حسن مجدداً، بتأهلها إلى نهائي 1500 م، غداة سقوطها المدوّي في الأمتار الأخيرة من سباق 10 آلاف متر، ما حرمها من منصة التتويج.

واحتلّت حسن التي ضمّدت مرفقها الأيمن وركبتيها المركز الثالث في نصف النهائي الذي فازت به الكينية فايث كيبيغون.

Tagged , , , , ,