حمل علي البنزرتي رئيس الجامعة التونسية لكرة السة الأندية الجانب الأكبر في مسؤولية تراجع أداء المنتخب الوطني لكرة السلة في الفترة الأخيرة. وقال أنه لا يعقل ان تتواصل راحة لاعبي الأندية التونسية لمدة تفوق ثلاثة أشهر.
ولاحظ أنه رغم جهود الجامعة في تجميع لاعبي المنتخب ضمن تربصات قبيل المشاركات القارية والدولية فان ذلك غير كاف امام النسق المتقطع والبطيء لتحضيرات الاندية طوال العام .
وقال ان الجامعة اختارت التبكير باطلاق مسابقة كاس الجامعة حتى توفر مجالا لمنافسات اكثر في رصيد اللاعب.
واوضح ان المدرب الوطني لكرة السلة ماريو بالما سيجتمع في الفترة المقبلة مع مدربي الاندية من اجل التشاور وتنسيق العمل وبحث سبل تحسين مردود لاعبي الاندية ولاعبي النخبة بالخصوص
وافاد علي البنزرتي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) اليوم ان المنتخب يشهد عملية تشبيب لا رجوع فيها وهو في حاجة لمزيد الثقة من المحيطين به ومن مختلف لاطراف حتى تتوفر له ظروف العمل المناسبة ويكون قادرا على الصعود على منصة التتويج في افروباسكيت 2025
وقال ان الجامعة ماضية في تشبيب الفريق موضحا ان بعض العناصر ذات الخبرة و القادرة على نحقيق الاضافة للمنتخب مازالت تستحق مكانها في المنتخب على غرارمكرم بن رمضان الذي يبقى ضمن مجموعة المنتخب. اما بقية اللاعبين “فهم مشكورون على ما قدموه للمنتخب وسيتم تكريمهم في فترة مقبلة”.
واكد البنزرتي الذي بدا غاضبا عن نتائح المنتخب في مشاركته في لاغوس ضمن الملحق الافريقي المؤهل للملحق الاخير لتصفيات دورة الالعب الاولمبية باريس 2023 انه سيتم تحضير النتخب للمشاركة في البطولة العربية المقبلة في القاهرة خلا شهر نوفمبر المقبل وان العناصر لوطنية ستعود الى التحضيرات في اكتوبر المقبل.
ودعا من جهة اخرى مسؤولي الاندية لتقويم اداء الاطارات الفنية لمختلف الاصناف ومدى تقديمهم للاضافة مشددا على ان مستوى المنتخب من مستوى لاعبي الاندية متسائلا عن مدى اسهام الجمعيات في السنوات الاخيرة في تطعيم مجموعة المنتخب .
ولاحظ في تصريحه لوكالة (وات) انه باستثناء بعض اللاعبين الذين التحقوا بالمنتخب خلال العامين الماضيين لم يبرز اي عنصراخر قادر على تقديم الاضافة بل ان من التحق بالمنتخب الاول مازال لم يخرج من “ثوب” اللاعب الاحتياطي في المنتخب.
واكد على ضرورة ان يؤمن لاعب المنتخب الوطني بانه مدعو للتضحية والمثابرة ومضاعفة العمل من اجل ان يقدم الاضافة منتقدا انظمة التعاقد بين الاندية وبعض اللاعبين الذين يتمتعون بجرايات “مغرية” مقابل فترة نشاط فعلي سنوي لا تتجاوز كثيرا نصف السنة واداء متواضع.
كما اعتبر ان عدم تعاون بعض الجهات لوضع القاعات الرياضية على ذمة تدريبات الاندية ساهم في تعطيل انجاز تحضيرات الفرق بشكل متواصل وعلى الوجه الامثل
وانتقد رئيس جامعة كرة السلة العمل القاعدي على مستوى الفرق محذرا من ان انتشار “الاكاديميات الخاصة ” التي تنشط خارج تاطير ومتابعة فنيي الجامعة هدفها تجاري وليس لها اضافة في اكتشاف المواهب لصالح النخبة الوطنية مشيرا الى ان الرياضة على مستوى قاعدة الاصناف الصغرى اصبحت ” رياضة لابناء الميسورين وليس لاطفال الفقراء فيها نصيب “.
كما اشار الى ان عزوف المسيرين على تحمل مسؤوليات رئاسة الاندية يشكل صعوبة في تامين حسن سير الاندية وضمان ديمومة نشاطها .
وشدد على ان الجامعة حريصة على تغيير بعض قوانينها من اجل توفير مناخ عمل يساعد على تكوين عناصر متميزة لخدمة المنتخب منتقدا تجارب بعض الشبان الذين هاجروا بتشجيع من اوليائهم الى الخارج دون ترخيص من الجامعة بحثا عن تجارب احترافية لم تثمر في اغلبها ودون ان يتوفقوا في تحسين ادائهم
ويذكر ان المنتخب التونسي لكرة السلة لم يكن موفقا في موسم 2023/2022 حيث انه لم يتمكن من ضمان التاهل الى نهائيات كاس العالم 2023 كما خرج من تصفيات الملحق لدورة الالعاب الاولمبية (باريس 2024 ) بعد هزيمتين على التوالي في تصفيات الملحق الافريقي امام الكامرون( 70-83) وغينيا (86-95) .