قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الخميس، إن استقرار تونس أولوية أوروبية، مؤكدا الوقوف إلى جانبها لرفع تحدي الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المسؤول الأوروبي على حسابه الرسمي في تويتر، اطلعت عليها الأناضول.
وأكد ميشال “وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب تونس”، مشددا على أن “استقرارها الاقتصادي وديمقراطيتها من أولوياته”.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزما مع تونس من أجل رفع تحدي الهجرة غير النظامية”.
وأمس الأربعاء، جدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، في اتصال هاتفي مع ميشال، موقفه من ظاهرة الهجرة التي توصف بأنها غير نظامية والتي لا يمكن مقاربتها إلا بصفة جماعية تقضي على الأسباب ولا تقتصر على معالجة النتائج”، وفق البيان.
ولفت سعيّد إلى موقف تونس “التي لا يمكن أن تكون حارسة إلا لحدودها”، موضحًا أن “هناك جماعات إجرامية تتاجر بالبشر في الدول التي ينطلق منها المهاجرون أو في الدول التي يتجهون إليها في أوروبا”.
والأحد، استقبل سعيّد في قصر قرطاج 3 من قادة الاتحاد الأوروبي هم: رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وبحث معهم ملفات عدة أبرزها مكافحة الهجرة غير النظامية.
وبختام المباحثات، أُعلن تخصيص 100 مليون يورو (حوالي 107 ملايين دولار) لتونس من أجل احتواء تدفق المهاجرين نحو أوروبا.
وبحسب بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل)، تم خلال الربع الأول من العام الحالي منع 14 ألفا و963 شخصا من مغادرة تونس عن طريق البحر.
ووفق المصدر نفسه، تم تسجيل 534 ضحية ومفقودا في حوادث غرق قوارب المهاجرين في الفترة من جانفي إلى ماي الماضيين.