توقع نجم فرقة البيتلز سابقاً بول مكارتني أن تصدر هذه السنة أغنية لم يسبق طرحها لزميله جون لينون، أعيد فيها إنتاج صوت الراحل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الثلاثاء، أوضح مكارتني الذي يبلغ قريباً الحادية والثمانين، أن صوت لينون أُخذ من شريط قديم وفُصل عن الموسيقى المرافقة لاستخدامه في تسجيل هذه الأغنية الجديدة.
وأضاف “توصلنا إلى إنجاز ما سيكون آخر تسجيل للبيتلز. كان تسجيلاً أولياً لجون انطلقنا منه”.
واشار مكارتني الذي كان يتحدث في مناسبة افتتاح معرض يضم 250 صورة لفرقة البيتلز في نهاية جوان التقطها بنفسه عامي 1963 و1964 “انتهينا للتو وستُطرح هذه السنة”.
وشرح قائلاً “نجحنا في تنقية صوت جون بفضل الذكاء الاصطناعي لدمج التسجيل”.
وكانت فرقة البيتلز أعلنت انفصال أعضائها بول مكارتني وجون لينيون وجورج هاريسون ورينغو ستار في أفريل 1970، قبل ستة أشهر من صدور ألبومها “آبي رود”، وشهر من طرح “ليت إتِ بي”.
وأصدرت الفرقة خلال السنوات العشر قبل انفراط عقدها 14 ألبوماً تصدرت المبيعات، وبيعت أكثر من مليار نسخة من أسطواناتها.
ورغم رحيل لينون عام 1980 وهاريسون عام 2001، لا يزال الشغف بالبيتلز قوياً في مختلف أنحاء العالم، وسبق أن مكّنت قدرات الذكاء الاصطناعي عدداً من المعجبين من جمع أعضاء الفرقة مجدداً أو استخدام صوت مكارتني شاباً في أغنيات حديثة له.
ولم يكشف مكارتني عن اسم الأغنية التي أعلن إنجازها، لكن BBC رجّحت أن تكون أغنية لحّنها لينون عام 1978 تحمل عنوان “ناو أند ذَن”(Now and Then).
وكانت هذه الأغنية مدرجة ضمن شريط كاسيت بعنوان “إلى بول” سجّلها لينون قبل اغتياله في نيويورك عام 1980.
ويشهد الذكاء الاصطناعي طفرة سريعة، مُحدثاً تغييرات كبيرة في قطاعات عدة، بينها الموسيقى، لكنث يثير إشكاليات كبرى تتعلق بالحقوق المالية وبالأخلاقيات. وتُستخدم هذه العملية لإعادة إنشاء أعمال موسيقيين مشهورين. وأعيد إنشاء أعمال مزيفة لفنانين مثل إيمينم ودرايك وذي ويكند وأويزيس باستخدام الذكاء الاصطناعي.