رياضة

هكذا خرج ديوكوفيتش منتصراً من صراع الأجيال مع ألكاراس

خرج الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش منتصراً من منازلته أمام الإسباني الشاب المصنف أوّل عالمياً كارلوس ألكاراس

 خرج الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش منتصراً من منازلته أمام الإسباني الشاب المصنف أوّل عالمياً كارلوس ألكاراس في نصف نهائي بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى بكرة المضرب، في أول مواجهة بينهما في بطولة غراند سلام الجمعة.

وتغلب ديوكوفيتش على ألكاراس 6-2 و5-7 و6-1 و6-1 في 3 ساعات و23 دقيقة، واقترب من تحقيق لقبه الـ 23 الكبير في مسيرته.

ويخوض الصربي النهائي السابع له على الملاعب الترابية الفرنسية والـ 34 في مسيرته في احدى بطولات غراند سلام.

وسيفك ديوكوفيتش، المتوج مرتين في رولان غاروس، ارتباطه مع الإسباني رافايل نادال الذي يتقاسم معه الرقم القياسي (22 لقباً لكل منهما)، في حال فوزه على النروجي كاسبر رود، المصنف رابعاً عالمياً، أو الألماني ألكسندر زفيريف (27) اللذين يتلقيان في نصف النهائي الثاني.

وتملك الأسترالية مارغاريت كورت الرقم القياسي لأكبر عدد من الألقاب في غراند سلام عند السيدات والرجال (24) حققته خلال حقبتي الستينات والسبعينات، علماً أن الأميركية سيرينا وليامس اقتربت من معادلة هذا الرقم لكنها فشلت في تحقيق ذلك لتتوقف ألقابها عند 23 قبل أن تعلن اعتزالها.

وفي حال فوزه، سيصبح ديوكوفيتش أول لاعب يفوز على الأقل بثلاثة ألقاب في كل من البطولة الأربع الكبرى، في حين تحقق هذا الانجاز من قبل كورت ووليامس والألمانية شتيفي غراف عند السيدات.

كما بامكان الصربي، البالغ 36 عاماً، أن يحطم رقم نادال كأكبر فائز في رولان غاروس واستعادة صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين من ألكاراس الذي عانى من تقلص عضلي شديد في المجموعتين الأخيرتين.

-“أشعر بالأسف”-

قال ديوكوفيتش الذي خاص نصف نهائي احدى الدورات الكبرى للمرة الـ 45 في مسيرته “بداية وقبل كل شيء يجب أن أقول حظاً سيئاً لكارلوس، لأنه على هذا المستوى فإن آخر شيء تريد التعرض له هو التشنج والمشاكل البدنية في المراحل الأخيرة من غراند سلام”.

وأضاف “أشعر تجاهه، أشعر بالأسف وآمل في أن يتمكن من التعافي”.

من ناحيته قال ألكاراس “المجموعتان الأولى والثانية كانتا قويتين للغاية. تشنجت ذراعي ثم كل جزء من جسدي”.

وأضاف “كان من الصعب جداً بالنسبة لي التحرك في المجموعة الثالثة، وفي المجموعة الرابعة دعوني أقول كنت أملك فرصة 1 في المئة” للفوز.

وأقرّ الإسباني أن مواجهة ديوكوفيتش لأول مرة في إحدى البطولات الكبرى والمرة الثانية فقط في مسيرته، تسببت له في توتر فريد ساهم معاناته، وأوضح “التوتر في المجموعة الأولى، المجموعة الثانية، كان شديداً… نوفاك هو أسطورة في رياضتنا. إذا قال أحدهم إنه ذهب إلى الملعب دون أي قلق من اللعب ضد نوفاك، فإنه يكذب…”.

وادت معاناة ألكاراس البدنية إلى “قتل” التشويق حيث كافح من أجل الاستمرار بعد مجموعتين مثيرتين، فسيطر ديوكوفيتش على الأولى قبل أن يعادل الإسباني الكفة في المجموعة الثانية.

وامسك ألكاراس، البالغ 20 عاماً، بربلة ساقه اليمنى في حين حافظ ديوكوفيتش على إرساله 1-1 في المجموعة الثالثة، ليقرر الإسباني التخلي عن الشوط التالي بعدما طلب وقتاً مستقطعاً طبياً لا يسمح به القانون إلا بعد انتقاله إلى الجهة الأخرى من الملعب.

وبدا ألكاراس ظلاً للاعب الذي استهل المباراة حيث تقيدت حركته داخل الملعب، في حين تابع ديوكوفيتش حصد النقاط والأشواط. عاد الإسباني لخوض المجموعة الرابعة بعد استراحة استمرت لقرابة 5 دقائق فبدا أكثر قدرة على الحركة، ولكن بعد أن أنقذ ديوكوفيتش نقطة كسر في بداية المجموعة الرابعة، حسمها لصالحه فالمباراة.

– عيوب ديوكوفيتش-

وقبل المواجهة بينهما صرّح ألكاراس أن ديوكوفيتش “جسدياً، هو صخرة”.

صخرة، أو رجل مطاطي قادر على تقديم أقصى الامتدادات.

ورغم ذلك، منذ بداية الموسم، أظهر جسد ديوكوفيتش عيوباً: تمزّق في عضلة الفخذ بأستراليا المفتوحة لم يمنعه من الفوز بالبطولة ومعادلة الرقم القياسي لنادال البالغ 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى. إصابة في ذراعه استمرت منذ بداية موسم الملاعب الترابية في أفريل في دورة مونتي كارلو.

لكن الصربي أثبت قدرته في التغلّب على الألم والإصابة في البطولات الكبرى.

من ناحيته، فاز ألكاراس هذا العام بمباريات على الملاعب الترابية أكثر من أي شخص آخر (25 من أصل 28 مباراة)، ونافس في باريس متسلّحاً بثلاثة ألقاب على تلك الأرضية: بوينوس آيرس، برشلونة، ومدريد خصوصاً.

أما ديوكوفيتش، فخسر أول مجموعة في البطولة في ربع النهائي ضد الروسي كارن ختشانوف (11)، قبل أن يخسر الثانية بمواجهة ألكاراس.

ولم يحقق اللاعب الصربي نتائج مقنعة على الملاعب الترابية هذا الموسم، حيث كانت أفضلها بلوغه ربع النهائي في دورة روما.

لكن رغم ذلك، يقول ألكاراس الفائز على ديوكوفيتش في المواجهة الوحيدة بينهما في نصف نهائي دورة مدريد للماسترز 2022 بنتيجة 6-7 (5-7) و7-5 و7-6 (7-5) “يجب أن أحافظ على الإيقاع الذي سيطبعه في كل نقطة. لقد لعب ملايين الألعاب وقد رأيناه جميعاً يصل إلى مستوى لا يقهر”.

خاض ألكاراس ثاني نصف نهائي له في البطولات الأربع الكبرى بعد نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة عام 2022، حيث فاز باللقب.

في المقابل، شكّل عنصر التحفيز الدافع الأول للاعبين، حيث قال ألكاراس قبل اللقاء “إنها المباراة التي أراد الجميع مشاهدتها، وأردت أن ألعبها لأنه كي تكون الأفضل، عليك أن تهزم الأفضل”.

أما ديوكوفيتش فأكد “إنه من دون شك الرجل الذي يجب التغلب عليه، لذا لا أطيق الانتظار حتى ألعب معه”.

ورشّح ألكاراس منافسه للفوز “إنه نوفاك. لقد فاز مرتين (2016 و2021)، ولو لم يسقط أمام أفضل لاعب في التاريخ على هذه الأرضية، لكان قد فاز أكثر” في اشارة إلى تفوق نادال صاحب 14 لقباً في رولان غاروس.

Tagged , , , ,