رياضة

نهائي أبطال أوروبا: هالاند الهداف الذي افتقده سيتي

المهاجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند

 أثبت المهاجم النروجي العملاق إرلينغ هالاند بأنه الهداف الذي افتقده مانشستر سيتي في الموسمين الأخيرين وتحديداً على الصعيد القاري، لا سيما بعد رحيل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو عن صفوفه، وذلك بتسجيله 52 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم ليضع فريقه على شفير تحقيق ثلاثية نادرة، عندما يواجه إنتر الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت في اسطنبول.

ضرب هالاند بقوة في موسمه الأول بعد قدومه من بوروسيا دورتموند الألماني وساهمت أهدافه في احرز سيتي الثنائية المحلية، بعد ان قلب تخلفه أمام ارسنال في الأمتار الأخيرة في الدوري المحلي ليحرز لقبه الخامس في آخر ستة مواسم، قبل أن يتفوّق على جاره مانشستر يونايتد في نهائي الكأس 2-1 السبت الماضي.

ويدخل سيتي المباراة النهائية القارية وهو مرشح بقوّة لانتزاع باكورة القابه فيها، وإذا قُدّر له ذلك سيصبح ثاني فريق من انكلترا يحقق هذا الانجاز بعد جاره يونايتد عام 1999.

ويقول هالاند عن مدى تطوّر مستواه منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي “أنا اتطوّر بشكل ايجابي وهذا أمر مهم بالنسبة إلي لأنني لا زلت صغير السن”.

واضاف “أبلغ الثانية والعشرين من عمري وبالتالي أمامي مسيرة طويلة ويتعيّن علين مواصلة تطوير نفسي. راودني هذا الأمر أيضاً عندما فكرت بخطوتي التالية السنة الماضية”.

وكان لسان حال مهاجم إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو مماثلاً وهو الذي عرف صعوداً وهبوطاً كبيرين خلال مسيرته في الدوري الانكليزي مع أندية ايفرتون ومانشستر يونايتد وتشلسي.

ويعتبر لوكاكو من أشد المعجبين بهالاند الذي يملك بنية جسدية تشبه لوكاكو ويلعب بالأسلوب ذاته تقريبا.- نجم السنوات المقبلة –

وتوقّع لوكاكو أن يكون هالاند إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي أخطر مهاجمين في السنوات المقبلة بقوله “اعتقد انه (هالاند) سيسيطر، الى جانب مبابي على المشهد الكروي في السنوات العشر المقبلة”.

وأضاف “سيحاولان خلافة ميسي ورونالدو في السنتين المقبلتين”.

ولا شكّ بأن أرقام هالاند في موسمه الاول مع سيتي تجعل مدرب إنتر سيموني إنزاغي قلقاً للغاية.

فقد سجّل العملاق النروجي 36 هدفاً في الدوري الانكليزي وهو رقم قياسي في موسم واحد (برميرليغ)، كما سجّل 12 هدفاً في 10 مباريات في دوري الأبطال ويتصدّر ترتيب الهدافين في المسابقة القارية ولعب بالتالي دوراً كبيراً في بلوغ سيتي النهائي الثاني له.

بات أوّل من يتم اختياره أفضل لاعب وأفضل لاعب واعد في الدوري الانكليزي، كما اختارته جمعية الصحافيين الانكليزيين افضل لاعب في الدوري أيضاً.

شهد الموسم المنصرم تغييراً جذرياً في حياة النروجي الفارع الطول وعلّق على ذلك بقوله “طولي 1.96 سنتم وشعري الاشقر طويل للغاية وبالتالي اينما حللت، فان الناس سيرونني وبالتالي هذه هي حال حياتي”.

وتابع “ماذا بوسعي أن أفعل، لا شيء، هذه حياتي. أحاول ان استمتع بها قدر المستطاع. أحاول الاسترخاء عندما أكون في المنزل رفقة اشخاص طيبين من حولي وهذا أمر هام للغاية”.

من الصعب التخيّل الآن، بأن هالاند كان عرضة للانتقادات مطلع الموسم، عندما اعتبر بعض النقاد بأن سيتي أفضل من دونه.

فبعد أن أحرز سيتي الدوري الانكليزي من دون مهاجم صريح في الموسمين الماضيين، تخلّف بفارق بلغ 8 نقاط عن أرسنال في بعض مراحل الدوري، وبدا هالاند معزولاً في خط المقدمة.

لكنه ردّ على منتقديه بأفضل طريقة ممكنة محطماً الرقم القياسي تلو الآخر، ليقود فريقه لقلب الطاولة على الفريق اللندني وينتزع اللقب في الأمتار الاخيرة.

بيد أن هالاند صام عن التسجيل في آخر أربع مباريات لفريقه في مختلف المسابقات وهو ما يحصل له للمرة الاولى منذ أفريل عام 2021، لكنه وجّه رسالة تحذير إلى إنتر في نهاية مباراة الكأس ضد يونايتد، عندما عانق زميله الالماني إيلكاي غوندوغان وصاح هاتفاً “إلى الامام، لقب آخر ينتظرنا”.

قلة من الناس ستتفاجأ في حال انهى هالاند صيامه من خلال تسجيل الهدف الذي سيُدخل سيتي التاريخ.

Tagged , , , ,