هجوم جربة يعزز وحدة تونس

قالت السلطات التونسية، الأربعاء، إن الهجوم على الأبرياء بجزيرة جربة مساء الثلاثاء لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحدة البلاد.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الوزارة إن “الهجوم البشع والجبان الذي جد يوم أمس (الثلاثاء) على هامش موسم الحج السنوي (لليهود) بمعبد الغريبة بجزيرة جربة، لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحدة البلاد وتصميمها على مواصلة مقاومتها بلا هوادة لكل أشكال الجريمة ودحر من يقف وراءها”.
وذكرت أن الهجوم “أسفر عن مقتل مدنيّين اثنين، تونسي وتونسي-فرنسي، من بين الحجيج، و3 من أفراد قوات الأمن”.
وأكدت الوزارة على أن “التحقيق جار من أجل تحديد المسؤوليات في هذا الهجوم الجبان”، وفق البيان نفسه.
وفيما تقدمت وزارة الشؤون الخارجية بأحرّ التعازي وأعربت عن “تعاطفها مع أسر الضحايا والتضامن مع حجيج معبد الغريبة اليهودي”، عبّرت عن تمنياتها “بالشفاء العاجل للمصابين من قوات الأمن الذين تصدّوا ببسالة للهجوم وسيطروا على الوضع بكل اقتدار”.

ومساء الثلاثاء، أعلنت الداخلية التونسية مقتل 3 أشخاص وجرح 9 آخرين في هجوم نفذه عنصر أمن قرب معبد الغريبة اليهودي بجربة، قبل أن تعلن الخارجية إحصائية أحدث.
وشهد المعبد توافد آلاف الزوار من مختلف بلدان العالم لإحياء موسم الزيارة السنوية الذي انطلق الجمعة وانتهى الثلاثاء.
يذكر أن معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة تعرّض في 11 أفريل 2002 لهجوم إرهابي عن طريق شاحنة محملة بالغاز أسفر عن مقتل 21 شخصا أغلبهم سياح ألمان.
ويعد “الغريبة” من أقدم المعابد اليهودية في العالم، إذ يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 2500 عام.