نقل رئيس الحكومة الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني (86 عاما) إلى المستشفى بسبب مشكلة في القلب حسبما ذكر مصدر مقرب من رجل الأعمال لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال المصدر إن سيلفيو برلسكوني في قسم جراحة القلب في مستشفى سان رافاييلي في ميلانو (شمال)، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها وسائل إعلام إيطالية. ويقع هذا المستشفى في ضواحي عاصمة لومبارديا ويعد من أعرق المؤسسات الصحية في شبه الجزيرة.
بحسب وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) ادخل برلسكوني الى المستشفى صباحا بسبب “صعوبات في التنفس” وحالته “مستقرة حاليا”.
دخل بلوسكوني الذي ينتمي حزبه “فورزا إيطاليا” إلى الائتلاف الحكومي برئاسة جورجيا ميلوني، عدة مرات الى المستشفى في الآونة الأخيرة كان آخرها الأسبوع الماضي لإجراء فحوصات بحسب ما أعلنت أوساطه.
وبعد خروجه من المستشفى كتب في رسالة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة “بدأت العمل مجددا (…) ، وأنا مستعد وعازم على الالتزام، كما فعلت دائما بالبلد الذي أحبه”.
كما نشر على شبكات التواصل الاجتماعي الأحد صورة له أمام سرير من زهور الأقحوان في فيلته الفخمة في أركوري.
وفي جانفي 2022 أدخل الى المستشفى نفسه لعلاج التهاب في المسالك البولية. ثم في أفريل الماضي دخل الملياردير المستشفى أيضًا لأكثر من ثلاثة أسابيع بسبب “عواقب كوفيد-19” الذي أصيب به في سبتمبر 2020.
وخضع سيلفيو برلوسكوني أيضا لعملية قلب مفتوح كبيرة في 2016 ثم عملية جراحية لعلاج انسداد معوي في ربيع 2019. وفي 1997 خضع لعملية جراحية بسبب ورم خبيث في البروستاتا.
– صديق بوتين –
على الرغم من كبر سنه ومشاكله الصحية لا يزال برلسكوني شخصية أساسية في السياسة الإيطالية وإن كان حزبه يشهد اليوم تراجعا إلى أقل من 10 بالمئة في نوايا التصويت في استطلاعات الرأي.
وانتخب مجددا عضوا في مجلس الشيوخ في الانتخابات التشريعية الأخيرة في سبتمبر لكن حضوره الجلسات يكاد يكون معدومًا.
وتربك تصريحات قطب وسائل الإعلام وصديق الرئيس فلاديمير بوتين، التي تنم عن قربه من الروس باستمرار جورجيا ميلوني ، التي كانت وزيرة الشباب في حكومته من 2008 إلى 2011.
بعد دخوله السياسة في 1994 شغل برلسكوني منصب رئيس الوزراء لما مجموعه تسع سنوات وهيمن على السياسة في بلده لمدة عقدين على الرغم من الفضائح الجنسية والقضايا القضائية التي شوهت صورته.
ويرى ملايين الإيطاليين أن عهده كان عصرا ذهبيا للاقتصاد.
وتضم شركته العائلية “فينينفست” قنوات تلفزيونية (ميديا فور يوروب) وصحفا ودار نشر “موندادوري”.
وبرلوسكوني الشغوف بكرة القدم ترأس أيضًا نادي إيه سي ميلان لمدة 31 عامًا قبل بيعه في 2017 لمستثمرين صينيين.
وفي أوت 2013، صدر أول حكم نهائي عليه. فقد ثبتت محكمة للنقض حكما بالسجن أربع سنوات – الغيت ثلاث منها بموجب عفو – بتهمة التهرب الضريبي. وقد أمضى العام المتبقي في أعمال للمصلحة العامة.
وبرلسكوني الشخصية الاستثنائية والأب لخمسة أطفال من زواجين ولديه عدد من الأحفاد، وجد صديقة جديدة في 2020 هي مارتا فاسينا عارضة الأزياء السابقة التي تصغره ب53 عامًا والنائبة عن حزبه “إيطاليا إلى الأمام”.