نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد، في أول ظهور له منذ أسبوعين، اليوم الاثنين، بعد غياب استمر أسبوعين، وجود حالة “شغور” في رئاسة الجمهورية وسط أنباء عن مرضه.
وأكد رئيس الجمهورية ، خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان ، في القصر الرئاسي، في أول نشاط رئاسي علني له منذ أسبوعين، أن حديث البعض عن شغور في منصب الرئاسة “لا يثير الا الازدراء و الاحتقار” داعيا المحاكم الى البت فيما قيل عن وجوب مسك الجيش للسلطة.
وبثت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، على موقع فيسبوك، اللقاء في مقطع فيديو ظهر فيه الرئيس بوجه مرهق، ولكنه قال إن التنسيق ظل مستمرا مع رئاسة الحكومة وبين مؤسسات الدولة.
وقال سعيد “المس بالسلم الأهلية في تونس غير مقبول”.
ولم يظهر الرئيس التونسي في أي نشاط علني منذ يوم 22 مارس الماضي، وتحدثت تقارير عن متاعب صحية تعرض لها ولكن الرئاسة لم تذكر أي معلومات بهذا الشأن.
كما أعطى الرئيس سعيد -في لقائه بوزير الخارجية التونسي نبيل عمار في القصر الرئاسي تعليمات للبدء بإجراءات تعيين سفير في العاصمة السورية دمشق.
وقال إنه “يتعين التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني”.
وستكون إعادة السفير خطوة رسمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بشكل كامل، بعد أن قطعت منذ 2012 بقرار من الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، دعما للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وقبل شهر، قال سعيد إنه يريد اعادة السفير التونسي في دمشق، وصرح آنذاك في لقائه بوزير الخارجية “مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية، ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري”.