أعلنت السلطات التونسية، الجمعة، أنها ستبدأ قطع مياه الشرب سبع ساعات يوميا في كل أنحاء البلاد لمجابهة أزمة شح المياه والجفاف.
جاء ذلك في بيان مقتضب أصدرته شركة توزيع المياه الحكومية، نشرته عبر حسابها الرسمي على فايسبوك، بعد ساعات من إعلان وزارة الفلاحة قرار نظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه في الزراعة.
وقالت الشركة إنه “سيتم قطع الماء خلال الفترة الليلية بداية من التاسعة ليلا إلى حدود الرابعة صباحا (20.00 ـ 03.00 ت.غ)، حسب الموارد المائية المتوفرة، مع إمكانية تعديل الفترة لكل جهة حسب الطلب على المياه وتطور الظروف المناخية وخاصة درجات الحرارة”.
وأضاف البيان أن القرار “يأتي تبعا لقرار وزير الفلاحة في 29 مارس 2023، والقاضي باعتماد نظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه وذلك في إطار التعامل مع نقص المياه في البلاد بداية من الجمعة 31 مارس وحتى نهاية سبتمبر 2023”.
وقالت وزارة الفلاحة في بيان: “يحظر استخدام المياه الصالحة للشرب لغسل السيارات وري المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة”.
وأوضحت أنه “سيتم معاقبة مخالفي هذا القرار بغرامة مالية (لم تحددها) وبالسجن من ستة أيام إلى ستة أشهر، كما يمنح القانون السلطات حق تعليق الربط بالماء الصالح للشرب الذي توفره شركة توزيع المياه”.
وتعاني تونس أزمة شح في المياه وتراجعا في احتياطيات السدود جراء التغيرات المناخية وسنوات الجفاف الثلاث (الماضية) التي مرت بها البلاد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدل الأمطار، ما أثر على مستوى المياه في السدود.
وأفاد مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الزراعة حمادي الحبيب، في تصريح إعلامي سابق، بأن كميات المياه في السدود “قليلة جدا”، حيث تقدر بحوالي مليار متر مكعب، ما يعادل 30 بالمئة من طاقة استيعاب السدود بالبلاد (37 سدا).