وُضع الفكاهي الفرنسي بيار بالماد الأربعاء قيد الحبس الاحتياطي لضلوعه بعد تعاطيه الكوكايين في حادث مروري أوقع ضحايا، واتُخذ الإجراء نفسه في حق أحد راكبين يُشتبه في أنهما كانا برفقته ولاذا بالفرار.
وقال المدعي العام في مولون (شرق باريس) جان ميشلل بورليس لوكالة فرانس برس إن “بالماد وضع قيد الحبس الاحتياطي في الساعة 13,55” (12,55 ت غ).
وأظهرت التحقيقات الأولية بحسب القاضي أن السيارة التي كان يقودها بيار بالماد صدمت مركبة كانت آتية في الاتجاه المعاكس مساء الجمعة على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب باريس، لسبب لم يتضح بعد.
وأظهرت التحاليل التي أجريت آثار مادة الكوكايين في جسم بالماد لدى وقوع الحادث.
واصيب الفكاهي البالغ 54 عاماً بجروح بالغة، وكذلك ركاب السيارة الأخرى وهم رجل وطفله البالغ ست سنوات وقريبته التي كانت حاملاً وفقدت جنينها.
إلا أن بالماد الذي نُقل إلى مستشفى في باريس أصبح الآن خارج دائرة الخطر، لكن اثنين من المصابين الثلاثة في السيارة الأخرى كانا “لا يزالان في العناية المركزة” صباح الأربعاء بحسب ما أفاد وكيل العائلة المحامي مراد بطيخ محطة “بي.إف.إم.تي.في” التلفزيونية.
وأوضح المحامي أن السائق “خضع لسبع عمليات جراحية” في حين أن ابنه البالغ من العمر ست سنوات “تشوّه”. أما الضحية الثالثة فهي امرأة في السابعة والعشرين كانت تنتظر ولادة ابنة هي طفلها الأول.
وافاد شهود أنهم رأوا رجلين في العشرينات من العمر يهربان من سيارة بيار بالماد بعد الحادث.
وأوقف في المنطقة الباريسية رجل يشتبه في أنه أحد الهاربين، على ما افادت مصادر الشرطة صباح الأربعاء.
كذلك أوقفت امرأة كانت تؤوي الرجل المغربي البالغ 33 عاماً، على ما قال أحد هذه المصادر مؤكدا معلومات نشرتها صحيفة “لو باريزيان” وأوردتها محطة “إل سي إي”.
وكشف مصدر مطلع على القضية أن وكيل رجل زعم أنه الهارب الثاني اتصل بالمحققين ليبلغهم أن موكله سيسلّم نفسه.
ويعدّ بيار بالماد من أكثر الفكاهيين شعبية في فرنسا، وسبق أن صدرت في حقه أحكام عدة بسبب قضايا تعاطي مخدرات. ونقلت عنه شقيقته إيلين في بيان الثلاثاء “خجله” للحادث واستعداده لتحمل “عواقب افعاله”.
سلط هذا الحادث الضوء على ما تتسبب به المخدرات من مخاطر، إذ أن نحو 20 في المئة من وفيات حوادث الطرق في فرنسا كل عام ناجمة عن تعاطيها.