رسالة من مهتمّ.. للشخص المعني بالأمر..
ها أنا أعود لاُسطّر رسالة جديدة وأطويها في زجاجة، ملقياً بها لليمّ على أمل أن تجد لها شاطئ لتُقرأ أو ترسو في أعماق الإنترنت بجانب آلاف صافرات الإنذار التي صمّ مسامعها المنطق ولا مجيب..
عزيزي المسؤول..
بعد التحية..
لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليك أم لا..
وإن وصلت فهل ستصل في توقيته المناسب أم سترسو الطحالب على زجاجتها ليتأخر وصولها بين يديك..
لست بخبير اقتصاديِ أو محلل سياسيِ أو حتى وكيل وزارة الشباب والرياضة..
ولا أملك القدرة على التقييم إن كان التقرير الاقتصادي والمالي مغلوطا أو مكذوبا أو منقوصا ولكن الأكيد إنه كُتب بعناية حتى تغفل عما يخفي في طياته.. فالعملات الأجنبية لم تتفق جميعها في يومِ وليلة على الصعود أمام الجنيه المصري.. ولكن عُملتنا تخسر قيمتها والحلول المطروحة يبدو أنها لاتخدم القضية الأساسية..
خمس آثار العالم لا تدرّ إلا نزرا ضئيلا من الملايين حتى يعتمد عليها قطاع السياحة المصرية -علماً بأن أبناء الوطن العائدين يتم احتسابهم من السائحين- فهل نحن فعلا ضيوف على أرض هذا الوطن؟
على الرغم من اشتعال أوروبا الشرقية فيها إلا أن منافسات كأس العالم لكرة اليد بدأت فعلا في المنطقة.. في المقابل مازال الصراع في مصر محتدما بين قطبي الكرة والمخزون المادي كله ينصب في الجانب الخاطئ..
الفن!!! الفن بكافة أشكاله في خطر سيادة المسؤول..
يوما بعد يوم نخسر الهوية، الطرب الاصيل، قوتنا الناعمة ..
لا نكره التجديد ولكن ليس للعلم و للدراسة مكان ولا قيمة ولا سند في هذا التغيير..
حدثوني كثيرا عن تضارب المصالح..
حدثوني كثيرا عن التوريث..
حدثوني عن البطالة..
وعن ضيق الحال.. وعن الحاجة..
وبين ضحكة و دمعة و نكتة ورسائل استغاثة.. تعلمت مصطلحا جديدا لم أعرفه من قبل (العوز) وهو قمة الاحتياج..
سيادة المسؤول..
هذه رسالة محبة وخشية وبحث عن حلول..
أخشى على بلدي.. أخشى على شعب مصر..
ولكم سديد النظر..
حرّر في 2009 والرسالة لا زالت في الطريق..