دعت حركة الشعب في تونس، الخميس، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى فهم رسالة عزوف الشعب عن الانتخابات التشريعية في دورتها الأولى.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة اطلعت الأناضول على نسخة منه.
ومساء الاثنين، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن نسبة المشاركة في الدورة الأولى للانتخابات التشريعية المبكرة بلغت 11.22 بالمئة من أصل 9.2 ملايين ناخب.
وقالت الحركة، إن على سعيد “استيعاب الدرس وفهم رسالة العزوف الشعبي ليس عن الانتخابات فقط بل عن العملية السياسية برمتها”.
وأكدت “التزامها و تمسكها بمسار 25 جويلية وفي مقدمة ذلك تكريس السيادة الوطنية وتفعيل الدور الاجتماعي للدولة وإطلاق مسار محاسبة شفافة و صارمة لكل من أجرم في حق الشعب على امتداد العقد الماضي”.
وأضافت الحركة، أن الوضع “يحتم اليوم وقبل فوات الأوان إيلاء الملف الاجتماعي والاقتصادي الاهتمام الذي يستحقه لتخفيف العبء على للتونسيين وحماية مسار 25 يوليو من سوء الادارة الذي يكاد يعصف به”.
وشددت على “ضرورة الانفتاح الفعلي على القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الداعمة للمسار والتوافق معها حول الإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها لمنع مزيد تدهور الوضع الاجتماعي”.
كما شددت الحركة، على “ضرورة إدخال التحويرات اللازمة على الجهاز التنفيذي مركزيا وجهويا لوقف نزيف الفشل والارتباك الذي لا يزال مستمرا”.
وتنطلق الحملة الانتخابية للدورة الثانية في 20 جانفي المقبل، بعد الإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول يوم 19 من الشهر ذاته، وفق الناطق باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، لوسائل إعلام تونسية.
وفي الدور الأول من الانتخابات تم حسم 23 مقعدا من أصل 154 في مجلس “نواب الشعب”، وسيتنافس المرشحون على 131 مقعدا في الدور الثاني.
والانتخابات التشريعية الأخيرة في تونس تعتبر أحدث حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ الرئيس سعيد فرضها في 25 جويلية 2021، سبقها حل مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء 25 جويلية 2022.