رياضة

مونديال 2022: نهائيات البدلاء بامتياز حتى الآن

نسخة البدلاء بامتياز

كان لتطبيق قاعدة التبديلات الخمسة لأول مرة في نهائيات كأس العالم دوره في جعل النسخة الثانية والعشرين نسخة البدلاء بامتياز، أقله حتى الآن مع الوصول الى اليوم الأخير من دور المجموعات.

وشهدت النهائيات حتى الآن تسجيل 22 هدفاً من قبل بدلاء، أي أكثر بستة أهداف من مجموع مونديال روسيا 2018، في ثالث أعلى مجموع أهداف لبدلاء في تاريخ البطولة.

لكنه ما زال بعيداً عن الرقم القياسي الذي تحقق في نسخة 2014 (32 هدفاً في مجمل النهائيات) التي حسم لقبها بديل هو الألماني ماريو غوتسه على حساب ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني.

ويبدو الرقم 32 قريب المنال في هذه النسخة التي اقتربت كثيراً من المركز الثاني، وقدره 24 هدفاً تحقق عام 2006 في مونديال ألمانيا.

في البرازيل عام 2014 ووفق شبكة “اي أس بي أن”، بلغ معدل الأهداف المسجلة من قبل البدلاء في كامل النهائيات 19 بالمئة (من أصل 171 هدفاً)، أي أقل بواحد بالمئة من النسخة الحالية التي سجل فيها حتى الآن 106 أهداف.

اعتماد قاعدة التبديلات الخمسة التي بدأت كإجراء موقت بعد عودة المنافسات إثر توقف طويل بسبب فيروس كورونا، لعب الدور الأساس في هذا العدد المرتفع.

في جوان الماضي، قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) تثبيت قاعدة التبديلات الخمسة بشكل نهائي.

وقال رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو في حينها إن التغيير في قاعدة التبديل، بعد ما كان لثلاثة لاعبين كحد أقصى في المباراة الواحدة، جاء بعد “دعم قوي من كامل مجتمع كرة القدم”، وذلك بعد تجربته الناجحة في بطولات كثيرة خلال فترة جائحة كوفيد-19.

وكان المجلس الناظم لقوانين اللعبة ترك في أكتوبر 2021 لكل مسابقة الخيار باعتماد التبديلات الخمسة من عدمها.

وتم تحديد هذا التعديل في ماي 2020 من قبل إيفاب وكان من المقرّر أن يستمرّ حتى نهاية 2021 بالنسبة لمسابقات الأندية و31 جويلية بالنسبة للمباريات الدولية. تمّ تمديده حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2022، بعد “تحليل عالمي للتأثير الحالي لكوفيد-19 على كرة القدم”.

– أكبر عدد لاعبين في التاريخ –

وترافقاً مع اعتماد التبديلات الخمسة في النهائيات العالمية، قرر فيفا رفع عدد اللاعبين في كل من التشكيلات الـ32 الى 26 عوضاً عن 23، مع السماح أيضاً بتبديل سادس في حال امتدت المباراة لشوطين إضافيين.

في المباريات الـ44 التي أجريت قبل اليوم الأخير من دور المجموعات، استخدمت التبديلات الخمسة في 51 مناسبة، بينها تبديل إضافي سادس لإيران مسموح بها في حال تعرض أحد اللاعبين لارتجاج دماغي.

ووفق احصاءات ESPN، اجريت أربعة تبديلات في 27 مناسبة.

نتيجة التبديلات الخمسة ورفع عدد اللاعبين في التشكيلات، يتواجد في قطر أكبر عدد لاعبين في تاريخ النهائيات، ما يفرض على المدربين مشكلة محاولة إرضاء جميع اللاعبين وما يترافق مع ذلك مع حالة عدم استقرار في تشكيلات المباريات.

وسبق لمدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت أن أعرب عن شكوكه حيال رفع عدد اللاعبين، معتبراً أن هناك المزيد من “المهارة” في منتخب من 23 لاعباً كما أن وجود ثلاثة لاعبين إضافيين في كل تشكيلة يمكن أن يتسبب بشيء من التململ من قبل للاعبين غير المستخدمين.

لكن اللاعبين الثلاثة الإضافيين يمنحون أيضاً المدربين مروحة أكبر من الخيارات، على غرار ما فعل مدرب فرنسا بطل العالم في مباراته الأخيرة في دور المجموعات حين أجرى تسعة تعديلات على التشكيلة التي واجهت تونس ثم استخدم تبديلاته الخمسة خلال اللقاء في محاولة منه لإدراك التعادل من دون أن ينجح في مسعاه.

كما يعود سبب ارتفاع المساهمة التسجيلية للاحتياطين الى الدقائق المحتسبة بدل ضائع والتي جعلت من الدقائق التسعين مجرد رقم افتراضي.

ففي الفوز الإنكليزي على إيران 6-2، خاض الفريقان 117 دقيقة بعد احتساب 27 دقيقة إضافية إجمالية (10 في الشوط الأول و27 في الثاني).

يمكن العثور على تفسير لهذا الأمر في كلمات رئيس لجنة الحكام في (فيفا) الإيطالي بييرلويجي كولينا الذي أعلن أن الحكام سيكونون “منتبهين جداً” لوقت اللعب الفعلي.

وأوضح “نريد تجنب المباريات التي يكون فيها اللعب الفعلي 42، 43، 44 دقيقة. لذلك، يجب تعويض الزمن الضائع في التبديلات (اللاعبين)، ركلات الجزاء، الاحتفالات (بالتسجيل)، تلقي العلاج أو بالطبع حكم الفيديو المساعد (VAR)”.

وأضاف الحكم الإيطالي السابق “يمكن أن تستمر الاحتفالات في بعض الأحيان 90 ثانية. هذه المرة يجب تعويضها”، بهدف “احترام المتفرجين والمشاهدين خلف شاشات التلفزة”.

ويمكن القول أن التفكير حيال البدلاء قد تغيّر، فبعدما كانوا يستخدمون غالباً كأداة تكتيكية أو لاستبدال لاعب مصاب أو إضاعة الوقت، باتوا عنصراً مؤثراً في تغيير نتيجة اللقاء بالنسبة لبعض الفرق عبر استغلال الدفاعات المرهقة للفريق الخصم.

أهداف البدلاء في مونديال 2022

الإنكليزي ماركوس راشفورد ضد إيران

الإنكليزي جاك غريليتش ضد إيران

الهولندي ديفي كلاسن ضد السنغال

الياباني ريتسو دوان ضد ألمانيا

الياباني تاكوما أسانو ضد ألمانيا

الإسباني كارلوس سولير ضد كوستاريكا

الإسباني ألفارو موراتا ضد كوستاريكا

البرتغالي رافايل لياو ضد غانا

الغاني عثمان بوكاري ضد البرتغال

القطري محمد مونتاري ضد السنغال

السنغالي بامبا ديينغ ضد قطر

الإيراني روزبه جشمي ضد ويلز

السنغالي فنسنت أبو بكر ضد صربيا

الإسباني ألفارو موراتا ضد ألمانيا

الألماني نيكلاس فولكروغ ضد إسبانيا

المغربي زكرياء أبو خلال ضد بلجيكا

الكرواتي لوفرو ماير ضد كندا

الأرجنتيني إنسو فرنانديس ضد المكسيك

الألماني كاي هافريتس ضد اليابان (هدفان)

الألماني نيكلاس فولكروغ ضد اليابان

الياباني ريتسو دوان ضد إسبانيا

Tagged , , , ,