رياضة

مونديال 2022: ألفيش عن 39 عامًا.. محفزًا أو أساسيًا مع البرازيل؟

الظهير الأيمن المخضرم داني ألفيش

بِسِجل حافل بالألقاب، يصل الظهير الأيمن المخضرم داني ألفيش إلى قطر للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، رغم الانتقادات التي أثاره استدعاء اللاعب البالغ 39 عامًا الى تشكيلة البرازيل. ماذا سيكون دوره؟ محفّز في غرفة تبديل الملابس أم لاعب مساهم على أرض الملعب؟

عندما تبدأ السيليساو مشوارها في كأس العالم ضد صربيا الخميس، يملك ألفيش (39 عامًا و202 يومًا في يوم المباراة) الفرصة ليصبح أكبر لاعب برازيلي على الإطلاق يشارك في نهائيات كأس العالم، متقدمًا على دجالما سانتوش في 1966 (37 عامًا)، وأحد لاعبي الميدان الاكبر سنًا في تاريخ البطولة.

لكن وجوده في الدوحة لم يكن واضحًا بالنسبة للبرازيليين: فقد تعرّض المدرب تيتي لانتقادات شديدة لاستدعائه وهو لم يلعب في مباراة رسمية منذ سبتمبر مع فريقه بوماس أونام المكسيكي.

حلل المهاجم البرازيلي السابق والتر كازاغراندي الذي شارك في مونديال 1986 “لم يلعب بشكل جيّد منذ فترة. كيف هو أداؤه؟ لم يحدّد تيتي معايير استدعائه وسعى لتبرير ذلك. عندما تبرّر الاستدعاء، يكون الأمر مريبًا”.

– قيمة فنية –

منذ مغادرته برشلونة الاسباني في نهاية الموسم الماضي للانضمام إلى بوماس، أظهر لاعب سيليساو المخضرم أنه بعيد عن أفضل سنواته.

خاض لاعب باريس سان جرمان الفرنسي السابق (2017-2019) المباراتين الوديتين ضد كوريا الجنوبية (5-1) واليابان (1-0) في جوان، لكن لم يتم استدعاؤه للقاءين التحضيريين الأخيرين في سبتمبر في فرنسا، ضد غانا (3-0) وتونس (5-1).

دافع تيتي عنه بالقول “يجلب قيمة فنية تساهم بشكل مثير في صنع الفريق للفرص”، مؤكدًا أنه يرى فيه “منظّذمًا للعب” ويرفض الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي “أنا لست هنا لإرضاء الناس على تويتر”.

مع بوماس، لعب ألفيش عشر مباريات قبل مغادرة المكسيك في أكتوبر، وسط جدل حول المسألة عندما أكد النادي إصابة مدافعه، قبل أن يتراجع عن بيانه ويعتذر للاعب.

ثم عاد ألفيش إلى برشلونة، النادي الذي قضى فيه أفضل سنواته، ليتدرب مع الفريق الثاني.

– جاهز –

قال فابيو ماهسيردجيان، المدرب البدني مع المنتخب البرازيلي “من حيث القوة، كان في مستويات منخفضة للغاية. أخبرته أنه يتعين عليه تحسين ذلك وأجاب +مهمة واضحة، مهمة يتعين إنجازها، مهمة سيتم الوفاء بها+. إنه جاهز على المستوى البدني”.

مع بطلة العالم خمس مرات، تدرّب ألفيش في المعسكر في تورينو، تحديدًا في مرافق يوفنتوس التي يعرفها جيدًا بعد أن دافع عن ألوان قميص النادي الإيطالي (2016-2017). وصل إلى الدوحة السبت الماضي عازمًا على المساهمة في التحدي الكبير للبرازيل: الفوز بكأس العالم السادسة بعد عشرين عامًا من تتويج عام 2002.

رأى الذين شاهدوا التدريبات في إيطاليا ألفيش دؤوبًا ومصممًا، حتى أنه تمرّن خارج الحصص الرسمية على قطع الكرة من المهاجمين رافينيا وبيدرو.

هل يكفي ذلك ليكون أساسيًا الخميس ضد صربيا على ملعب لوسيل الذي سيشهد على تتويج البطل في النهائي؟ يبدو موقع الظهير الأيمن في الوقت الحالي من نصيب دانيلو، وقد اختبر تيتي في هذا المركز أيضًا إيدر ميليتاو الذي يلعب في قلب دفاع ريال مدريد الاسباني.

لكن ألفيش يأمل في أن يحصل على بعض الوقت، مع ضمان سلاسة الأجواء في غرفة تبديل الملابس، وهو جانب مهم في نظر المدرّب.

سيجلب المخضرم البرازيلي خبرته الهائلة التي مكنته من الفوز بـ43 لقبًا في مسيرته، وهو رقم قياسي لا ينقص منه سوى كأس واحدة: كأس العالم.

Tagged , , , , ,