سياسة

قمة الجزائر: دعم فلسطين وانتخابات ليبيا ومونديال قطر

مجلس جامعة الدول العربية الذي اجتمع على مستوى القمة في الجزائر

أعلنت القمة العربية، مساء الأربعاء، مطالبتها بإحياء مطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وضرورة التمسك بحل وطني للأزمة الليبية عبر الانتخابات ومساندة قطر كأول بلد في المنطقة يستضيف نهائيات كأس العالم 2022.
جاء ذلك في “إعلان الجزائر” الصادر عن الدورة الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية الذي اجتمع على مستوى القمة في الجزائر الثلاثاء والأربعاء 1 و2 نوفمبر الجاري.
وشدد الإعلان العربي على “الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 جوان 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وساند بيان القمة مقترحا جزائريا “لدعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بها إلى القيام بذلك”.
كما أعلن القادة العرب تمسكهم “بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية”.
كما طالبوا “برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة” وأعلنوا دعم اتفاق الجزائر بين الفصائل الذي تم توقيعه يوم 13 أكتوبر الماضي “عبر مرافقة الأشقاء الفلسطينيين نحو تجسيد الخطوات المتفق عليها”.
وحول الأزمة الليبية، أعلن بيان القمة “التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي-ليبي”.
وشدد على أن الحل يجب أن “يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها، ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم”.
وأعلن القادة العرب، مساندتهم لقطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأضافا البيان: “نعلن ثقتنا التامة في قدرتها على تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية ورفضنا لحملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها”.
ورحّب بمقترحات جزائرية لإصلاح الجامعة العربية وصفها بـ “البناءة والرامية إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية في الوقاية من النزاعات وحلها وتكريس البعد الشعبي وتعزيز مكانة الشباب والابتكار في العمل العربي المشترك”.
وفي سياق أزمة الطاقة العالمية، أعلن القادة العرب دعما غير مباشرا للملكة السعودية في أزمتها مع الولايات المتحدة بسبب قرار تكتل “أوبك+” بخفض انتاج النفط والذي رفضته واشنطن.
وشدد إعلان الجزائر على “تثمين السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف “أوبك+ ” من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء”.
واحتوى البيان الختامي للقمة العربية 5 محاور شملت القضية الفلسطينية والأوضاع في الوطن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك والعلاقات مع دول الجوار والأوضاع الدولية.
ومساء الأربعاء، اختتمت أعمال القمة العربية في دورتها الـ31 بالجزائر، بحضور 16 قائدا عربيا وضيوف شرف أجانب.
وانعقدت القمة الأخيرة بعد انقطاع 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 بتونس.

Tagged , , , ,