ستكون الشرطة البريطانية ممثلة بضباط ارتباط في مونديال قطر الذي ينطلق في 20 الشهر الحالي، وذلك من أجل السهر على حسن تصرف جمهورَي منتخبي إنكلترا وبلاد الغال في النهائيات.
وأفاد قائد الشرطة مارك روبرتس أن فريقاً من 15 ضابط ارتباط متخصّصين في التعامل مع الجمهور سيتواجد في قطر، كي يكون بمثابة صلة تواصل بين مشجعي إنكلترا وبلاد الغال والشرطة القطرية.
وسيتواجد ضباط الارتباط للتحدّث مع المشجعين إذا كانوا يعتقدون “أن هناك خطراً بأنهم قد يتجاوزون الحدود في التصرف” وفق روبرتس.
لكنه أوضح بأن عناصر الارتباط سيركزون فقط على المشجعين الذين “بدأوا في لفت الانتباه قليلاً”، وليس على إخبار الأفراد ما إذا كانوا قد تجاوزوا الحدود في احتساء الكحول.
ومن المتوقع أن يسافر بين ثلاثة وأربعة آلاف مشجع إنكليزي الى قطر لمساندة المنتخب الوطني في دور المجموعات، على أن يرتفع العدد إذا تأهل “الأسود الثلاثة” عن المجموعة الثانية التي تضم بلاد الغال والولايات المتحدة وإيران.
ومن المرجح أن يسافر أيضاً قرابة ثلاثة آلاف مشجع من بلاد الغال لمؤازرة المنتخب الذي سيحظى أيضاً بمساندة مواطنيه المقيمين في المنطقة، على غرار جاره الإنكليزي.
وقال روبرتس للصحافيين “إنها كأس عالم في جزء مختلف من العالم، بثقافة مختلفة تماماً، وأحد مخاوفي هو أن المشجعين الذين لا يرغبون في التسبب بالإساءة أو المشاكل قد يتصرفون عن غير قصد بطريقة مهينة (لأصحاب الضيافة) أو تلفت الانتباه”.
وتابع “قد تكون هناك تصورات (خاطئة) من جانب الشرطة القطرية أو الشرطة التركية المساندة لها، أو أي من الأجهزة الأخرى، بشأن ما يفعله المشجعون”، موضحاً “لمجرد أن الناس صاخبون، أو يقفزون ويغنون بلغة مختلفة، لا يعني أنهم عدوانيون”.
وخلافاً للأحداث الرياضية الكبرى الأخرى، لن يتمكن المشجعون من شراء الكحول وقضاء اليوم في الساحات العامة في قطر.
وحُصِرَ احتساء الكحول في أماكن “تحت السيطرة” حول الملاعب وفي مناطق المشجعين وبتوقيت معين.
وحذر روبرتس المشجعين من أنه لن يُسمح لهم بخلع قمصانهم احتفالًا.
وأورد أن ضباط الارتباط سيتواجدون على الأرض يعملون كمراقبين من أجل جمع المعلومات وتزويدها لقادة الشرطة القطريين والعمل كضباط مجتمعيين من أجل تأمين المساعدة اللازمة للمشجعين.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن اعتبار هؤلاء الضباط بمثابة “شرطة أخلاق”، قال روبرتس “الإجابة البسيطة هي كلا. ليس لنا أن نحكم إذا كان ما يفعلونه صحيحاً أو خاطئاً أو غير مبالٍ”.
وتابع “نريد فقط أن نعتني بالمشجعين وآخر شيء نريده هو أن يجد شخص لا يعي أنه يتسبب في الإساءة نفسه في موقف يضطر بسببه للتعامل مع إحدى قوات الشرطة الأجنبية”.
وأردف “بالتالي، نحن لسنا هناك من أجل أن نكون شرطة أخلاق، بل نحن هناك لنقول للناس: أنظروا، لقد بدأتم في لفت الانتباه بعض الشيء، عليكم تهدئة الأمور. لا نريدكم أن تضطروا للتعامل مع أي نوع مختلف من أساليب الشرطة”.