تستعد الجزائر لاستقبال الزعماء العرب في قمتهم 31، المقررة في 1 نوفمبر المقبل بتزيين شوارعها بالأعلام العربية، إضافة إلى إعادة تأهيل شوارع رئيسة ووضع مجسمات تمثل كل دولة.
وعلى مسافة 35 كلم من مطار هواري بومدين الدولي شرق العاصمة الجزائرية إلى قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بغربي المدنية الذي يحتضن اجتماعات القمة العربية، تُزين أعلام 22 دولة عربية الطرقات إلى جانب لافتات ترحب بضيوف القمة.
وللجمعة الثانية على التوالي قررت سلطات العاصمة فرض إغلاق مؤقت لبعض محاور الطرقات التي تربط المطار الدولي بقصر المؤتمرات بين الساعتين الرابعة والسابعة مساء لتسهيل تنقل الوفود الرسمية (على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية والوفود المشاركة) إلى مقر الاجتماعات.
أعلام ومجسمات عربية تزين العاصمة
وبدأت السلطات الجزائرية التحضيرات لهذا الموعد باكرا على مستوى العاصمة، من خلال رفع الأعلام على مستوى الطرقات الرئيسة وبعض الأحياء فضلا عن إعادة تهيئة الشوارع والطرقات الرئيسة في المدينة التي ظهرت بحلة جديدة.
وكانت التحضيرات الأبرز أمام جامع الجزائر الكبير بحي المحمدية وسط العاصمة، ورغم بعده عن مسار المواكب الرسمية بين المطار وقصر المؤتمرات، لكنه كان في قلب حملات التزيين.
وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات للأناضول، إنه سيكون إحدى المحطات التي سيزورها القادة والمسؤولون العرب المشاركون في القمة للتعريف به كصرح ديني وسياحي جديد.
وجامع الجزائر أو “المسجد الأعظم” تم تدشينه نهاية العام 2020 بحي المحمدية بالعاصمة الجزائر على مساحة 200 ألف متر مربع ما يجعله حسب السلطات المحلية ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل ارتفاع منارته (مئذنة) إلى حوالي 265 مترا.
واختارت السلطات الجزائرية الساحة المقابلة للجامع المطلة على خليج العاصمة، لوضع مجسمات مصغرة لأهم معالم العواصم العربية، وتم اختيار مجسم مقام الشهيد للبلد المضيف وقبة الصخرة لتمثيل فلسطين.
كما ظهرت الأهرامات المصرية، وبرج الساعة (تونس) والموقع الأثري الشهير للبتراء في الأردن وأبراج الكويت، وبرج العرب بدبي، وبرج الرياض بالسعودية، والمباني ذات الطراز المعماري المميز لليمن، وغيرها من المعالم العربية.
كما قامت سلطات العاصمة بتهيئة الواجهة البحرية للمدينة لتعطي لها “وجها متألقا يليق بعاصمة البلاد وباحتضان أشغال اجتماع قمة جامعة الدول العربية” حسب بيان لها.
ونهاية سبتمبر الماضي أطلقت وزارة الداخلية الجزائرية حملة تنظيف شاملة دامت أسبوعين، في عدة ولايات وعلى رأسها العاصمة شملت إزالة المفرغات العشوائية والنقاط السوداء للنفايات عبر مختلف الأحياء والشوارع.
معرض كتاب وورقة نقدية للقمة
والخميس، افتتحت وزارة الثقافة الجزائرية معرضا للكتاب العربي بالتزامن مع القمة تحت شعار “الكتاب قاعدة لَـمِّ شمل الثّقافة العَربية” وهو نفس شعار قمة الجزائر الموسومة بقمة “لم الشمل”.
وتشارك في المعرض 81 دار نشر، 62 منها جزائرية و19 عربية من 7 بلدان وهي لبنان، والأردن، ومصر، والإمارات، وتونس، وسوريا والسعودية، بمجموع أكثر من 15 ألف عنوان في كل التخَصّصات.
كما أصدر بنك الجزائر المركزي ورقة نقدية تذكارية من فئة 2000 دينار جزائري بمناسبة “الدورة العادية الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية المنعقدة بالجزائر” كما جاء في قراره المنشور بالجريدة الرسمية.
والورقة النقدية حسب نفس المصدر ستكون تذكارية بمناسبة انعقاد القمة العربية بالجزائر، وتحمل على جانبها صورة الأمير عبد القادر (مؤسس الدولة الجزائرية)، وعلى وجهها صورة مقام الشهيد وخريطة العالم العربي وخريطة الجزائر.
كما أعلنت ولاية الجزائر العاصمة الجمعة، عن عروض مسرحية وفنية مختلفة وعروض فولكلورية ومجموعات للفن الشعبي لمختلف ولايات الجزائر تم جلبها إلى العاصمة لتقديم عروض بمختلف قاعات السينما والساحات العامة يومي الجمعة والسبت، بمناسبة الحدث العربي.
ويتزامن انعقاد القمة والاجتماعات التحضيرية لها على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية، مع إجازة للمدارس الجزائرية دأبت وزارة التعليم على منحها بمناسبة ذكرى الثورة التحريرية الموافقة لـ 1 نوفمبر من كل سنة.
وستكون إجازة هذا العام لمدة 10 أيام بين 27 أكتوبر و6 نوفمبر.
يشار إلى أن اجتماعات القمة العربية انطلقت على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين يوم الثلاثاء، لبحث جدول الأعمال الذي يرفع إلى اجتماع لوزراء الخارجية يومي السبت والأحد لضبطه.
وسيكون يوم الاثنين، مخصصا لاستقبال القادة العرب على أن تنطلق اجتماعاتهم مساء الثلاثاء، وتتواصل يوم الأربعاء، حيث ستتوج ببيان يسمى “إعلان الجزائر 2022” حسب ما أكدت مصادر مطلعة على التحضيرات للأناضول.