أعلنت شركة أديداس الألمانية العملاقة للألبسة الرياضية الجمعة، إنها توصلت إلى حلّ مع المغرب بعد خلاف على تصميم قمصان لمنتخب الجزائر مستوحى من الزليج المغربي، معربة عن أسفها لهذا الجدل.
وكان المغرب طالب أديداس الشهر الماضي بسحب القمصان بدعوى أن تصميمها مستوحى من نقوش الزليج المغربي ما عدّه “سرقة ثقافية”. ودعا حينها محام من وزارة الثقافة المغربية الشركة الألمانية إلى سحبها في أجل 15 يوماً.
والزليج عبارة عن صناعة تقليدية رائجة في المغرب لبلاط تزينه رسوم ونقوش ملونة مختلفة، ويستعمل في أرضيات وجدران البيوت أو القصور والمساجد.
وأفادت أديداس الجمعة بالتوصل إلى حلّ إيجابي للنزاع بعد محادثات مع الوزارة، ولن يتم سحب القمصان التي يرتديها المنتخب الجزائري في عمليات الإحماء قبل المباريات.
وأضافت الشركة في بيان أن “التصميم مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج، ولم يكن مقصده أبداً الإساءة إلى أي أحد”.
وتابعت “نودّ أن نعرب عن احترامنا العميق للشعب والحرفيين في المغرب، ونأسف للجدل الدائر حيال هذه القضية”.
ورحّب محامي وزارة الثقافة مراد العجوطي بهذه الأنباء، قائلاً إن القضية سلطت الضوء على “أهمية الدفاع عن تراثنا الثقافي ومهارة الأجداد للحرف المغربية”.
لكن كانت هناك مؤشرات على مشاكل جديدة لشركة أديداس، إذ أفادت وسائل إعلام محلية في الجزائر بأن اتحاد كرة القدم في البلاد غير راض عن الشركة الألمانية ويدرس إنهاء التعاقد معها.
لكن متحدثاً باسم أديداس قال إنه لن يعلق على تكهنات صحافية.
ويندلع هذا الجدال في وقت تشهد فيه علاقات الجارين المغاربيين توتراً حاداً بسبب الخلاف حول قضية الصحراء الغربية.
وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب منذ صيف العام الماضي، متهمة إياه “بأعمال عدائية” ضدها، فيما أعرب الأخير عن أسفه للقرار ورفض “مبرراته الزائفة”.