تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحضور القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع نوفمبر، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المغربية الثلاثاء، بينما ما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الجارين.
وقالت الخارجية المغربية في بيان إن الوزير ناصر بوريطة استقبل مبعوث الرئيس الجزائري وزير العدل عبد الرشيد طبي، الذي سلم “رسالة الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس … لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر”.
ولم يعلن المغرب بعد عمن سيمثله في هذه الدورة الحادية والثلاثين لقمة الجامعة العربية.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط ومجلة جون أفريك ذكرتا منتصف سبتمبر أن الملك محمد السادس سيحضر أشغالها شخصيا.
في حين قالت وسائل إعلام مغربية إن المملكة سوف تكون ممثلة برئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
يكتسي حضور العاهل المغربي في الجزائر أهمية في ظل التوتر بين البلدين الذي بلغ أوجه عندما أعلنت الجزائر في أوت الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياها “بارتكاب أعمال عدائية … منذ استقلال الجزائر” في 1962، قبل أن تغلق مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي.
من جانبه، أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع علاقاتها معه، ورفض “مبرراته الزائفة”.
وسبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري بمناسبة خطاب العرش في جويلية إلى تطبيع العلاقات وفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ 1994، مجددا دعوة مماثلة كان وجهها العام الماضي.
لكن دعوته لم تلق ردا من الجانب الجزائري.
تشهد علاقات البلدين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته حلا وحيدا للنزاع.
في حين تطالب الجبهة، مدعومة من الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.