لاحظ أحباء الترجي الرياضي التونسي في اليومين الأخيرين غياب المنتدب الجديد حسام دڨدوڨ عن التمارين اليومية. وقد بررت مصادر ترجية الموضوع بأن هذا اللاعب قد أخضعه الطبيب إلى فترة وجيزة من الراحة بسبب إصابة خفيفة و تفاديا لمضاعفاتها.
تبرير لم يكن مقنعا خاصة أن دڨدوڨ أنهى آخر حصة له سليما معافى، وهو أمر دفعنا إلى التقصي لاكتشاف الحقيقة التي وصلتنا من مصادر موثوقة جدا.
الحكاية و ما فيها أن هذا اللاعب احتجب عن التمارين بدعوى أنه مرهق وأنه وجد النسق في الترجي مرتفعا جدا، فقًبِل الإطار الفني عذره على أن يعود للتدرب بعد يومي الراحة الذين منحهما لنفسه.
لكن دڨدوڨ لم يعد.. وجاء نيابة عنه أحد الأوصياء من عائلته واتصل بالمدرب نبيل معلول و أعلمه أن اللاعب يعيش وضعية نفسانية جدّ حرجة وأنه صار متحرّجا من ترك ناديه الأصلي النادي الصفاقسي والإمضاء مع الترجي خاصة وأن عائلته مقيمة في صفاقس..
بل وبلغ الأمر بهذا الوصي العائلي حد ادعاء أن حسام دڨدوڨ صار مضطربا ولا يدري ما يفعل وأنه محتاج لنقله إلى صفاقس لاخضاعه للرقية الشرعية لدى واحد من أبرز المختصين هناك في هذا الأمر.
نبيل معلول أجاب الوصي بأنه بإمكان دڨدوڨ تمديد فترة راحته بأسبوع ليتلقى العناية التي يريدها لنفسه على أن يعود للتمارين بعد ذلك.
كما أن الوصي العائلي لمّح إلى معلول بإمكانية فسخ العقد بالتراضي مع الترجي والتفاهم لكن معلول تفادى أصلا السقوط في فخ الحديث في هذه المسالة… وعاد الوصي العائلي إلى صفاقس من مهمته دون تحقيق الغاية المطلوبة، وهي فسخ العقد.
وبالتحري في المسألة تبين أن دڨدوڨ وصله عرض مغر من فريق خليجي (سعودي على ما يبدو) عن طريق محاميه التونسي وهو محام اختص في عقد الصفقات الفاشلة مع الترجي ولا ندري لماذا مازال السيد حمدي المدب يفتح له أبواب مكتبه ويقبل بالتعامل معه رغم أنه كبّده خسائر جمة.
دڨدوڨ أعجبه العرض خاصة وأنه سيجنّبه بعض الحرج مع أهاليه في صفاقس هذا فضلا عن قيمة العرض المادية و المغرية.
بقي السؤال المطروح الآن هل أن دڨدوڨ بهذه العقلية بإمكانه أن يفيد الترجي اذا تمسك بإبقائه أم أن فريق باب سويقة سيقبل بإنهاء التعاقد مع هذا اللاعب وتسريحه.. و بأي ثمن ؟
ولماذا لم يقدم هذا المحامي الذي استفاد سابقا بالملايين من الترجي عرضا بريئا واضحا شفافا لشراء عقد دڨدوڨ و تعامل مع هذا الفريق الذي باعه سابقا سلعة مغشوشة بهذه الأنانية و بهذا المكر؟ أكيد أن الأيام القادمة ستأتي بالجواب.
هذا في انتظار أن يصل حمدي المدب الى درجة الوعي والتمييز الحقيقي بين من يتعامل معه ويتودد له طمعا في النجاح ومن يتعامل معه ويتودد طمعا في أمواله.
