اهتزّت مدارج المسرح الروماني بقرطاج في العاصمة تونس، مساء الخميس، بآلاف الجماهير الذين حضروا عرض «عشاق الدنيا» في افتتاح الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي.
العرض للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق، ويمزج بين المسرحيّ والشعبي، حيث يعود بالجمهور إلى تسعينيات القرن الماضي والفن الشعبي الذّي ميّز تلك الفترة.
وقدّم العرض أغنياتٍ للفنان الشعبي الهادي حبوبة، مثل “ناري على الزينة ياما ما جاتش اليوم”.
في حين أدّى الفنان الشعبي، سمير الوصيف، أغنيته المعروفة “يا ميمتي الغالية” التي تتغنّى بالأم التي غادرت الدنيا.
وأدّى المطرب الشعبي صالح الفرزيط، أغنية “قالولي روح يا البراني” التي تحكي قصة الإقصاء الاجتماعي في علاقة الزواج.
وتخلل العرض لقطات تمثيلية تتناول أوضاع الفنانين الشعبيين وتناقضاتها.
وشارك بالعرض الموسيقي فنانون، مثل لطفي بوشناق وعبد الوهاب الحناشي وغيرهما.
وفي 6 جويلية الجاري، قال مدير المهرجان كمال الفرجاني، إن “45 بالمئة من العروض خُصّص للفنانين التونسيين، فيما خصّص 30 بالمئة منها للعروض العربية، و25 بالمئة ستكون عروضاً أجنبية”.
وأوضح الفرجاني في مؤتمر صحفي أن “المهرجان سينظّم 33 عرضاً، منها 15 حفلاً تونسياً و10 حفلات عربية و8 من دول أجنبية”.
وأفاد بأن “لجنة التنظيم ارتأت أن تجعل أولوية للفنان التونسي خلال التظاهرة، وأنه يجب أن يتمّ الانتصار للفنان التونسي مع عدم فقدان المهرجان لبعده الدولي، وهو ما اتّسم به طيلة عقود”.
وقال الفرجاني إن تكلفة الدورة 56 تُقدر بـ 3.94 ملايين دينار (1.28 مليون دولار)، بينما بلغت سنة 2019 نحو 5 ملايين دينار (1.6 مليون دولار).
ووفق الفرجاني، يأتي تراجع الميزانية نتيجة ما يعرفه الاقتصاد التونسي من “تدهور قيمة الدينار، إضافة إلى ارتفاع كلفة التنقل الدولي (نقل الفنانين وسكنهم)”.