ترغب أنس جابر التي يلقبها التونسيون «وزيرة السعادة» في أن تثبت للجميع بأنه لا يوجد مستحيل بعد أن أهدت عشاقها اليوم الخميس هدية عيد مبكرة بعد أن أصبحت أول عربية تبلغ نهائي الفردي في بطولة كبرى في ويمبلدون للتنس.
كما أصبحت المصنفة الثالثة البالغ عمرها 27 عاما أول أفريقية تبلغ مباراة حسم اللقب في نادي عموم إنجلترا بعد فوزها على صديقتها المقربة الألمانية تاتيانا ماريا 6-2 و3-6 و6-1.
وقالت أُنس التي ستواجه إيلينا ريباكينا لاعبة كازاخستان المولودة في روسيا في النهائي “أرغب في الارتقاء لمستويات أعلى وأن أمثل مصدر إلهام لأجيال قادمة. تونس بلد عربي وأفريقي ونرغب في رؤية المزيد من اللاعبين واللاعبات من المنطقة في منافسات المحترفين.
“الأمر ليس مثل أوروبا أو أي دولة أخرى. أريد أن أرى المزيد من اللاعبين من بلدي ومن الشرق الأوسط ومن أفريقيا.
“أعتقد أننا لم نكن نؤمن بما يكفي في السابق بأن بوسعنا الوصول إلى أبعد مدى. أحاول الآن إظهار أننا (نستطيع). آمل أن يلهم هذا الانتصار الناس”.
وكانت أُنس رائدة في منطقتها طوال مسيرتها حيث أصبحت العام الماضي أول عربية تفوز بلقب في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات وأول لاعبة تدخل قائمة أول عشر لاعبات في التصنيف وأول من يصل إلى دور الثمانية في ويمبلدون.
وصعدت إلى مستوى أعلى هذا العام وتعترف بأنها وضعت نصب عينيها الفوز بلقب ويمبلدون وهي مفاجأة بالنظر إلى أنها عندما كانت طفلة تتعلم اللعبة لم تشاهد حتى ملعبا عشبيا وكان كل طموحها الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة مستقبلا.
وقالت أُنس “بدأ الحلم نوعا ما العام الماضي عندما استمتعت باللعب هنا واستمتعت بالجمهور.
“لم أشارك في ويمبلدون كثيرا من قبل. عادة ما كان مشواري يتوقف عند الدور الأول أو الثاني.
“من الصعب اللعب على العشب لكنني كنت أعلم أنني أقدم أداء جيدا على العشب بسبب طريقة لعبي. في العام الماضي أخبرت ميلاني (مايلارد)، مستشارتي النفسية بأنني سأعود العام المقبل للفوز باللقب حين خسرت في دور الثمانية.
“أعشق كل شيء هنا. الأجواء وكل شيء. كان هذا هو هدفي الرئيسي منذ بداية الموسم وحتى منذ العام الماضي.
“أصبحت على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم. تخيلت نفسي ألقي كلمة الفوز ممسكة بالكأس. أرغب حقا في رفع الكأس”.