لم يجد الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول وحامل اللقب أي صعوبة تذكر في بلوغ الدور الرابع لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، كما حال التونسية أنس جابر المصنفة ثالثة عند السيدات التي بلغت الدور ذاته.
وتغلب ديوكوفيتش الذي تشكل بطولة ويمبلدون أمله الوحيد بلقب كبير هذا الموسم بعد خروجه من ربع نهائي رولان غاروس وقبلها ترحيله من بطولة أستراليا على خلفية عدم تلقيه اللقاح ما سيؤدي أيضاً الى حرمانه من المشاركة في فلاشينغ ميدوز إلا في حال حصل تغيير في قوانين نيويورك، على مواطنه ميومير كيتسمانوفيتش 6-صفر و6-3 و6-4 في ساعة و52 دقيقة.
وقال ديوكوفيتش الذي بلغ الدور الرابع للمرة الخامسة توالياً في ويمبلدون، الفائز بلقب نسخاتها الثلاث الماضية، والرابعة عشرة في مسيرته والخامسة والخمسين في الـ”غراند سلام”، إن “الأمور جيدة حتى الآن”.
وأضاف الصربي “أتوقع مستويات مرتفعة من نفسي. أنت تريد دائماً أن ترفع المستوى والأمور تتحسن بشكل جيد”.
ورفع ديوكوفيتش عدد انتصاراته في ملاعب عموم إنكلترا الى 24 توالياً والى 82 بالمجمل، معززاً الرقم القياسي في البطولات الكبرى الذي حققه في الدور الأول حين حقق فوزه الثمانين.
– “بدأت بشكل جيد جداً” –
واحتاج ابن الـ35 عاماً الى 24 دقيقة فقط للفوز بالمجموعة الأولى نظيفة بعدما كسر إرسال مواطنه في ثلاثة أشواط، إلا أنه واجه مقاومة أكبر في المجموعة الثانية التي سيطر فيها التعادل نتيجة فوز كل لاعب بإرساله.
لكن ديوكوفيتش حقق الفارق في الشوط الثامن بانتزاعه على إرسال كيتسمانوفيتش ليتقدم 5-3، قبل أن يحسمه على إرساله 6-3 في 44 دقيقة.
وعلق على مجريات اللقاء بالقول “بدأت بشكل جيد جداً، مع الكثير من الاندفاع”، مضيفاً مع شيء من المزاح “هذا يعني أني ألعب كرة المضرب منذ أعوام طويلة”.
ولم ينتظر ديوكوفيتش في المجموعة الثالثة حتى الشوط الثامن ليخلق الفارق، بل حقق ذلك في الشوط الثالث ثم كرر ذلك في الشوط السابع ليتقدم 5-2، لكنه عاد وخسر إرساله في الشوط التالي وللمرة الأولى في اللقاء، قبل أن يستفيد من إرساله في الشوط العاشر، منهياً المجموعة 6-4 في 44 دقيقة أيضاً.
وإدراكاً منه بأن المشاركة في فلاشينغ ميدوز خارج الحسابات إلا في حال طرأ تغيير مستبعد من قبل السلطات الأميركية في ما يخص اللقاح، سيحاول ديوكوفيتش جاهداً أن يفوز بلقب ويمبلدون للمرة السابعة ومعادلة رقم الأميركي بيت سامبراس، علماً أن السويسري روجيه فيدرر يحمل الرقم القياسي (8).
وما يزيد من رغبة ديوكوفيتش في إحراز لقب ويمبلدون هو أنه سينضم الى ثلاثة لاعبين فقط سبق لهم الفوز بالبطولة الإنكليزية أربع مرات متتالية، وهم السويدي بيورن بورغ وسامبراس وفيدرر.
لكن الصربي يواجه اختباراً ليس بالسهل في الدور الرابع حيث يلتقي الهولندي تيم فان رييتهوفن الذي واصل مغامرته في مشاركته الأولى في الـ”غراند سلام” بفوزه على الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي 6-4 و6-3 و6-4.
ويشارك ابن الـ25 عاماً في البطولة الإنكليزية ببطاقة دعوة، وهو الذي لم يخض قبلها سوى مشاركتين في دورات رابطة المحترفين “أيه تي بي” عام 2016 في وينستون-سالم الأميركية وهذا العام قبيل البطولة الإنكليزية حين أسقط المصنف أول عالمياً الروسي دانييل مدفيديف في نهائي دورة سهرتوخنبوس الهولندية وتوج باللقب.
– جابر من دون صعوبة أيضاً –
وعلى غرار ديوكوفيتش، لم تجد جابر المصنفة ثانية عالمياً صعوبة تذكر في بلوغ الدور الرابع بفوزها على الفرنسية ديان باري 6-2 و6-3.
واحتاجت جابر، المصنفة ثالثة في البطولة، الى 68 دقيقة لتخطي عقبة منافستها وتضرب موعدا في الدور المقبل مع البلجيكية إيليز مرتنز الرابعة والعشرين التي تغلبت بدورها على الألمانية أنجيليك كيربر الخامسة عشرة 6-4 و7-5.
وضربت جابر بقوة في بداية المباراة وتقدمت في المجموعة الأولى 5-صفر قبل أن تنهيها في صالحها 6-2 في 39 دقيقة.
وأبدت الفرنسية مقاومة في المجموعة الثانية وفرضت التعادل 3-3 قبل أن تنجح جابر في كسر إرسالها في الشوط السابع وتقدمت 4-3 ثم كسبت الشوطين التاليين وأنهتها في صالحها في 29 دقيقة.
وقالت جابر “قدمت مباراة جيدة، ليس من السهل اللعب ضد مواهب شابة” مثل باري صاحبة 19 ربيعا.
وأضافت التونسية التي لم تخسر أي مجموعة في ثلاث مباريات حتى الآن “بدأت بشكل جيد البطولة التي خصصت لها استعدادا جيدا في برلين”، في إشارة إلى تتويجها بلقب دورة العاصمة الألمانية في 19 جوان الماضي وهو الثاني لها على الملاعب العشبية في مسيرتها الاحترافية بعد الأول في دورة برمنغهام الإنكليزية العام الماضي.
وكانت جابر بلغت الدور ربع النهائي في ويمبلدون العام الماضي في أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى إلى جانب بلوغها الدور ذاته في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2020.
وفي المقابل، انضمت اليونانية ماريا سكاري الخامسة الى لائحة المصنفات اللواتي ودعن البطولة باكراً مثل الأستونية أنيت كونتافيت الثالثة عالمية والبريطانية إيما رادوكانو بطلة فلاشينغ ميدوز والإسبانية غاربيني موغوروسا بطلة 2017، وذلك بسقوطها في الدور الثالث أمام الألمانية تاتيانا ماريا الـ103 عالمياً 3-6 و5-7.
وتواصلت عقدة ابنة الـ26 عاماً مع ملاعب عموم إنكلترا، إذ لم يسبق لها أن تجاوزت الدور الثالث في ست مشاركات، فيما وصلت الى نصف نهائي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز العام الماضي إضافة الى ثمن نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عامي 2020 و2022.
– ألكاراس-سينر في الدور الرابع –
وفي المقابل، بلغت ماريا الدور الرابع للمرة الأولى في البطولات الكبرى وهي ستواجه اللاتفية يلينا أوستابنكو، بطلة رولان غاروس 2017 التي وصلت بعدها بعام الى نصف نهائي ويمبلدون، والفائزة بدورها على الرومانية إيرينا بيغو 3-6 و6-1 و6-1.
وواصل الإسباني الشاب كارلوس ألكاراس الخامس مغامرته بفوز ابن الـ19 ربيعاً على الألماني أوسكار أوته بسهولة تامة 6-3 و6-1 و6-2 في ساعة و38 دقيقة، ليبلغ الدور الرابع في ثاني مشاركة له.
وسيكون الاختبار التالي أصعب بكثير على أبرز وجه صاعد في اللعبة حالياً، إذ يلتقي ابن العشرين عاماً الإيطالي يانيك سينر العاشر الفائز بدوره على الأميركي جون إيسنر العشرين 6-4 و7-6 (7-4) و6-3، ليبلغ أيضاً هذا الدور للمرة الأولى في ثاني مشاركة له.