قالت وزارة الطاقة الجزائرية، إنها بحثت مع السلطات الإيطالية في روما، مد جزيرة سردينيا بالكهرباء عبر كوابل بحرية بتمويل من بنوك أوروبية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الرئيس التنفيذي لشركة سونلغاز للكهرباء الجزائرية (حكومية) مراد عجال، التقى في روما وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو شينغولاني، وركز على إعادة تفعيل مشروع الربط الكهربائي عن طريق الكوابل البحرية بين الجزائر (منطقة الشافية على الساحل الشرقي)، وإيطاليا (جزيرة سردينيا) بقدرة 1000 إلى 2000 ميغاواط.
ووفق البيان، الصادر خلال وقت متأخر الاثنين، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أبدى الطرف الإيطالي اهتماما خاصا بهذا المشروع، واقترح إشراك المفوضية الأوروبية في تمويله من طرف بنوك أوروبية.
وختم بالإشارة إلى أن تنفيذ المشروع سيكون بالشراكة بين سونلغاز عن الجانب الجزائري، وشركة تيرنا الإيطالية لنقل الكهرباء.
وتسعى دول أوربية عديدة للتحرر من التبعية لمصادر الطاقة الروسية وخصوصا الغاز، الذي يستعمل جزء كبير منه في إنتاج الكهرباء ببلدان عدة في القارة العجوز.
كما تتوفر الجزائر عبر سونلغاز وفروعها، على قدرات إنتاج كهرباء تبلغ أكثر من 22 ألف ميغاواط، وفق بيانات رسمية للشركة، بإنتاج يتم في الغالب عبر محطات تشتغل بالغاز الطبيعي.
وأطلقت السلطات مؤخرا، مناقصة لإنتاج ألف ميغاواط من الكهرباء عبر خمس محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بجنوب البلاد.
كما تزود الجزائر تونس بالكهرباء منذ عقود، ووقعت اتفاقا مع شركة الكهرباء الليبية سنة 2021 لمد البلاد بالكهرباء عبر الشبكة التونسية.
والاثنين، زار وفد لشركة الكهرباء الليبية “جيكول”، الجزائر، بقيادة رئيس مجلس الإدارة وائل العبدلي، وأجرى محادثات مع وزير الطاقة محمد عرقاب، وآفاق علاقات التعاون بين البلدين.